الطرق الفعّالة والمثبتة للتخلص من الصداع

آلام الرأس أحد أشهر الشكاوى الطبية التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم .
آلام الرأس

حيث أن الإنسان يكون معرض للإصابة بالصداع  (Headache) في أي من مراحل حياته، علما بأن أنواع الصداع كثير ومتنوعة ولكل نوع أعراضه التي تميزه عن غيره، وقد يكون ذلك بسبب الإجهاد أو التوتر، أو يكون عرض للإصابة بأحد الأمراض، لذلك لابد من مراجعة الطبيب حتى لا يتطور الأمر ويصبح أكثر خطورة، وعادة ما يكون ألم الرأس أما أولى أو ثانوي، ولكن في جميع الأحوال يتطلب الالتزام بالعلاج وتعليمات الطبيب حتى يتم التخلص منه في أقرب وقت ممكن. 

آلام الرأس

آلام الرأس

آلام الرأس أو ما يعرف بالصداع (Headache) يكون عبارة عن الشعور بعدم الراحة في منطقة الرأس حيث أنه من أكثر الأعراض المزعجة على الإطلاق التي قد تمتد إلى منطقة الرقبة، كما يمكن التعرض له في أي من المراحل العمرية المختلفة.

 تختلف حدة الألم على حسب النوع حيث يمكن أن يكون خفيف أو حاد، علما بأنه يمكن أن يكون بشكل مستمر أو يحدث على فترات متقطعة. 

كما يمكن أن يسبب الصداع في إعاقة الشخص عن أداء العديد من المهام الأساسية في الحياة اليومية، وذلك بسبب عدم القدرة على التركيز أو الانتباه نتيجة آلام الرأس. 

أنواع الصداع 

آلام الرأس

هناك نوعان أساسيان من الصداع، ويندرج تحت كل نوع منهما عدة أنواع ثانوية، وإليكم أهم هذه الأنواع فيما يلي:

أولا الصداع الأولى 

يصاب الشخص بالألم الرأس الأولى نتيجة زيادة نشاط الأوعية الدموية والعضلات في منطقة الرأس والرقبة، أو أي منطقة أخرى في الدماغ، وذلك يرجع إلى مجموعة من الاضطرابات التي يمكن أن تحدث في الدماغ، ويتضمن هذا النوع عدد من أنواع الفرعية، وهي على النحو التالي:

 1. الصداع العنقودي ( Cluster headaches). 

يهاجم المريض آلام الرأس عدة مرات في الأسبوع ويكون ذلك بشكل يومي تقريبا، علما بأنه قد لا يصيب الإنسان بعدها لعدة أعوام متتالية. 

لكن السبب الحقيقي للإصابة بالصداع العنقودي مازال مجهولا حتى الآن، لكن هناك بعض الأبحاث التي استنتجت أن الأمر قد يكون نتيجة إطلاق كل من مادة الهستامين ومادة السيروتونين من قبل الغدة التي توجد في قاعدة الدماغ بشكل مفاجئ مما يتسبب في حدوث هذا الأمر.

2. صداع التوتر (Tension headache) 

يصاب العديد من الأشخاص بمشكلة صداع التوتر نتيجة توتر عضلات الرقبة بالإضافة إلى فروة الرأس، كما قد يحدث أيضا عندما يكون وضع الرأس غير صحيح. 

3. الصداع النصفي( Migraine) 

يعرف الصداع النصفي باسم الشقيقة وهو من أصعب أنواع الألم الذي يصيب الرأس حيث يكون الألم نابض وحاد للغاية، ويكون ألم مزعج جدا في أحد جانبي الرأس. 

علما بأن هذا النوع لا يقتصر على البالغين فقط بل يصيب الأطفال أيضا، ويكون عادة على شكل نوبات متفاوتة من حيث الشدة والمدة التي يستمر بها. 

وقد يرجع سبب الإصابة بهذا الصداع إلى اضطراب بعض الهرمونات، لذلك فهو أكثر شيوعا لدى النساء، لكن السبب المحدد له غير معروف بدقة حتى الآن. 

ثانيا الصداع الثانوي (Secondary headache) 

تتعدد أنواع الصداع الثانوية، حيث أنه يختلف عن أنواع الصداع الأولى من حيث السبب وايضا الشدة، ومن أهم أنواع الصداع الثانوي ما يلي:

  1. الصداع الهرموني (hormonal headaches)

يرتبط هذا الصداع الهرموني بتغيير الهرمونات الخاصة بالجسم، خاصة لدى النساء حيث يكون عادة نتيجة الحمل أو تناول حبوب منع الحمل. 

  1. صداع الجيوب الأنفية (Sinus headache) 

تعتبر التهابات الجيوب الأنفية من أكثر أنواع الأمراض التي يصاب بها الأشخاص حول العالم، لذلك يحدث صداع الجيوب الأنفية نتيجة التهاب الأنسجة التي تحيط وتبطن الجيوب الأنفية. 

  1. الصداع الارتدادي 

هذا الصداع ينتج عادة بسبب الإفراط في تناول بعض أنواع الأدوية مثل الأسِيتامينُوفين(Acetaminophen) بالإضافة إلى الأسبرين(Aspirin) أو الايبوبروفين(Ibuprofen)، وجميعها أدوية تسكن الألم، لذلك يصاب الشخص بالصداع الارتدادي كنوع من رد فعل للجسم نتيجة الإفراط في تناول المسكنات.

لهذا لابد من التوقف فورا عن تناول المسكنات عند الإصابة بهذا النوع من الصداع، وذلك من أجل التخلص منه تماما. 

    4.  صداع الرعد أو المفاجئ 

يعد من أخطر أنواع الصداع التي يمكن أن يصاب بها الإنسان، حيث أنه يظهر بشكل مفاجئ تماما، ولا يستمر لأكثر من 5 دقائق لكنه يكون أحد الإنذارات الهامة والخطيرة للنزيف الدماغي، وهنا لابد من التوجه فورا لأقرب مستشفى لعدم تفاقم الأمر.  

  1. صداع التهاب السحايا(meningitis

هذا النوع من الصداع ينذر عن مشكلة تهدد حياة المريض، ويكون نتيجة التهاب السحايا التي تحدث بسبب التهاب الأغشية المحيطة بالدماغ والنخاغ الشوكي(Spinal cord) وايضا التهاب الأغشية التي تبطن الجمجمة(Skull) وهي من أخطر الإصابات التي تصيب الإنسان. 

  1. صداع النخاع

يصاب الإنسان بالصداع النخاعي بعد التعرض لتخدير العمود الفقري أو التعرض لعملية البزل النخاعي، ويحدث نتيجة ضغط السائل النخاعي على جميع الأنسجة التي تحيط به. 

  1. صداع الورم الدماغي( Brain tumors) 

يشترك هذا النوع من الصداع مع كل من الصداع الثانوي والأولى، حيث يمكن أن يحدث نتيجة الإصابة بأحد الأورام داخل الدماغ فهنا يكون أولى، أما عند يكون نتيجة انتشار مرض السرطان داخل الدماغ، فهنا يكون الصداع من النوع المزمن الذي يستمر طول الوقت. 

أسباب الإصابة بآلام الرأس 

آلام الرأس

هناك العديد من الأحيان التي يصاب بها الشخص بالصداع لكن لا يكون الأمر مقتصر على الرأس فحسب، بل يمتد الألم لفوق محيط الكتفين، وإليكم أهم أسباب الإصابة بالصداع فيما يلي:

  • التعرض لأحد الصدمات الشديدة التي قد تؤدي إلى وجود ألم حاد في منطقة الرأس. 
  • حدوث العديد من التغييرات الكيميائية في الجسم والتي تكون عادة نتيجة الإفراط في تناول أحد الأدوية أو تناول المخدرات. 
  • حدوث أي تغييرات داخل محيط الرأس خاصة الذي يحدث في الدورة الدموية بسبب تدفق الدم داخل الدماغ. 
  • وجود أي نوع من التهابات الدماغ. 
  • كما قد يكون الصداع ناتج عن التوقف عن تناول بعض الأدوية التي كان يتناولها الشخص لمدة طويلة. 
  • هذا بالإضافة إلى أن الإصابة بالجفاف يساهم في الشعور بآلام الرأس. 
  • الإصابة بأحد أنواع العدوى الفيروسية(Viral infection). 
  • الإصابة بـ التشوه الشرياني الوريدي. 
  • وجود قصور في الغدة الدرقية(Thyroid gland). 
  • الإصابة بأحد أمراض العيون مثل الجلوكوما(Glaucoma). 
  • ارتفاع ضغط الدم (Hypertension) أو وجود مشاكل في منطقة الفم أو الأسنان. 
  • الإصابة بالتهاب في الحنجرة أو الأذن، أو الجيوب الأنفية(Sinuses).

أعراض الصداع 

تختلف الأعراض التي قد تصيب الشخص نتيجة الإصابة بالصداع، والتي تختلف على حسب نوع الصداع ومن أشهر هذه الأعراض ما يلي:

أولا أعراض الصداع الأولى 

هناك مجموعة من الأعراض التي تميز الصداع الأولى عن غيره، وتختلف أيضا على حسب النوع،. يكون ذلك على النحو التالي:

  1. صداع التوتر

الإصابة بألم متوسط أو خفيف في أحد جانبي الرأس، هذا بالإضافة إلى الشعور بضغط يشبه الحزام حول الرأس، وقد يمتد الألم إلى منطقة الرقبة.

   2.  الصداع الارتدادي

  • الشعور بالتعب والإرهاق. 
  • عدم الرغبة في النوم والإصابة بالأرق. 
  • وجود ألم حاد في منطقة الرقبة.

     3. الصداع النصفي 

  • الإصابة بالدوار أو الغثيان(nausea). 
  • وجود حساسية تجاه الصوت وكذلك الضوء.
  •  وجود رغبة في التقيؤ(Vomiting). 
  • وجود بعض التغييرات في درجة الرؤيا، لذلك يتطلب الأمر علاج ألم الرأس مع العين
  1. الصداع العنقودي 
  • الإصابة بالتعرق الشديد خاصة في منطقة الوجه. 
  • وجود ألم حاد في منطقة العين. 
  • سيلان الأنف(Runny nose). 
  • احمرار العين، وسيلان الدموع. 
  • تدلي جفون العين. 

ثانيا أعراض الصداع الثانوي 

هناك العديد من الأعراض التي ترافق الصداع الثانوي، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • الإصابة بآلام الرأس الشديد عند التعرض لأحد الصدمات. 
  • الحاجة لزيادة جرعة المسكن بسبب شدة الألم. 
  • الشعور المستمر بالألم على الرغم من تناول المسكنات. 
  • وجود بعد الألم في منطقة الرأس والتي تزداد سوء مع الوقت خاصة عند القيام بأي مجهود، هنا يجب علاج ألم الصداع من الخلف أو ألم الرأس بشكل عام. 
  • وجود بعض التغييرات في الرؤية أو الكلام. 

طرق تشخيص آلام الرأس 

تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها تشخيص الألم الذي قد يصيب الرأس، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

  • عمل الأشعة السينية(X-ray) و تصوير الجمجمة. 
  • استخدام تقنية البزل القطني وهي من أحدث التقنيات التي تساعد على الكشف عن الالتهابات أو نزيف المخ. 
  • استخدام الرنين المغناطيسي (MRI) . 
  • هذا بالإضافة إلى عمل أشعة مقطعية (CT scan) على المخ. 
  • عمل مجموعة من التحاليل الطبية ومن أهمها فحص الدم للتأكد من عدم وجود عدوي. 

نصائح هامة من أجل تقليل آلام الرأس 

هناك مجموعة هامة من النصائح الواجب اتباعها من أجل الحماية من الإصابة بالصداع، بالإضافة إلى التقليل من الألم في حال الإصابة به، وإليكم أهم هذه النصائح فيما يلي:

  • الحرص على أخذ قسط من الراحة والنوم بشكل منتظم يوميا. 
  • ممارسة الرياضة بانتظام، لأن ذلك يساعد على تخفيف حدة التوتر الذي يتسبب في آلام الرأس في العديد من الأحيان. 
  • التوقف عن التدخين وتناول الكحول لأن ذلك يتسبب في العديد من الأمراض وعلى رأسها ألم الرأس. 
  • تناول الوجبات الصحية، والحرص على اتباع نظام غذائي صحي. 
  • اتباع جميع الطرق التي تساعد على حفظ مستوى السكر في الدم. 
  • عند الإصابة بآلام الرأس يجب استخدام كمادات الماء البارد أو الساخن على منطقة الرأس والرقبة. 

علاج الصداع 

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج آلام الرأس، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

  • العلاجات التجديدية: يساعد هذا النوع من العلاج على تعزيز نسبة الشفاء الطبيعي داخل الجسم ويكون ذلك عن طريق تحفيز عملية تجديد الأنسجة التالفة مما يجعل عملية الشفاء تتم بصورة أسرع. 
  • الحقن الدقيقة تحت التصوير بالأمواج فوق الصوتية:  حيث تعد هذه التقنية من أحدث ما وصل إليه الطب، وتقوم على استهداف مصادر الألم عن طريق استخدام الحقن الدقيق كما تقدم هذه الطريقة فوائد عديدة من حيث زيادة تدفق الدم في المناطق المصابة بالألم، مما يعمل على تخفيف الالتهابات. 
  • تقوية العضلات وتخفيف التوتر العضلي: يعتمد العلاج هنا على تقوية العضلات باستخدام أحدث التقنيات، وذلك عن طريق تمارين معينة تساعد على التخلص من التوتر العضلي. 

الخلاصة 

هناك بعض الأحيان التي قد يصاب الشخص بها بالصداع ولا يعرف السبب، حيث أن هناك بعض الأنواع التي يكون فيها السبب غير واضح، لكن في أحيان أخرى يكون نتيجة الإصابة بأحد الأمراض، لذلك لابد من الاهتمام بالأمر ومعرفة السبب ومحاولة العلاج عن طريق اللجوء للطبيب الثقة، كما يجب عدم الإفراط في تناول الأدوية دون استشارة الطبيب لأن هذا الأمر  قد يكون أحد أسباب الإصابة بآلام الرأس، وعلى الرغم من ذلك يعتبر الصداع من الأعراض التي قد تصيب الإنسان بشكل مستمر لكن يكون السبب بسيط ولا يدعو للقلق. 

الأسئلة الشائعة 

ما هي أهم أسباب صداع التوتر؟

التعرض للشد العضلي أو الإجهاد، بالإضافة إلى استخدام اللابتوب أو الهاتف لفترات طويلة، كما يحدث ذلك نتيجة التعرض للجو البارد، بالإضافة إلى تنفس الأدخنة أو الغازات، وجود بعض المشاكل الأسرية أو الاجتماعية.

ما هي طرق علاج الصداع التقليدية؟

عمل تدليك لمنطقة الرأس، تناول بعض المسكنات، بالإضافة إلى استخدام تقنيات ارتخاء العضلات، أخذ قسط مناسب من الراحة.

هل تعتبر مسكنات الألم حل دائم لعلاج الصداع؟

لا يمكن استخدام مسكنات الألم لعلاج الصداع بشكل دائم، لأن العلاج يتطلب استشارة الطبيب ومعرفة السبب، بالإضافة إلى أن الإفراط في تناول المسكنات يؤدي إلى الإصابة بالصداع المزمن مع الوقت.

المصادر 

  1. 14 Types of Headaches and How to Treat Them. 
  2. Headache: When to worry, what to do. 
  3. Headache Basics
  4. Why do I have a headache? Causes, types, and remedies

 

Table of Contents