أمراض الشيخوخة

على عكس مراحل العمر المفعمةِ بالحيويةِ والنشاط.
تأخير أعراض الشيخوخة

تأتي مرحلةُ الشيخوخةِ فتُزيد أعباءَ أصحابها بالعديد من الأمراض التي لا يُرجى لها شفاء، وحينئذٍ تمر الأيام الثقال على المسنين وسط هذه المعاناة التي تتجاوز الجسد لتطال العقلَ أيضًا.

يستعرض هذا المقال أمراضَ الشيخوخةِ الأكثر انتشارًا، كما يقدم بعض النصائح الفعالةِ لخفض احتمالات الإصابةِ بها، وذلك حتى يحظى الجميع بشيخوخةٍ صحيةٍ تخلو من الأمراض وتنأى عن المنغصات.

أمراض الشيخوخة

  • الأمراض العصبية التنكسية (Neurodegenerative diseases):
  1. مرض ألزهايمر (Alzheimer’s disease).
  2. مرض باركنسون (Parkinson’s disease).
  • أمراض القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular diseases):
  1. تصلب الشرايين (Atherosclerosis).
  2. تضيق الصمام الأبهري (Aortic valve stenosis).
  3. مرض القلب الإقفاري (Ischemic heart disease).
  4. احتشاء عضلة القلب (Myocardial infarction).
  • اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي (Musculoskeletal disorders):
  1. ضمور العضلات (Sarcopenia).
  2. هشاشة العظام (Osteoporosis).
  • الأمراض النفسية (Psychiatric diseases):
  1. الذهان (Psychosis).
  2. اضطراب القلق العام (Generalized Anxiety Disorder – GAD).
  3. اضطراب الوسواس القهري (Obsessive-compulsive disorder – OCD).
  • ارتجاع المريء (Gastroesophageal Reflux Disease – GERD).
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Disease – COPD).
  • سلس البول (Urinary incontinence).

الأمراض العصبية التنكسية

يمثل مرض ألزهايمر (Alzheimer’s disease) إحدى الصور الشائعةِ للخرف (Dementia)، وعادةً ما يبدأ هذا المرض بفقدانٍ طفيفٍ للذاكرة، لكنه يتطور بشكلٍ ملحوظ مؤديًا إلى إفقاد المسنين قدرتَهم على إجراء المحادثات والتفاعل مع المحيطين بهم.

على الجهةِ الأخرى أوضحت الدراسات أن الإصابةَ بمرض باركنسون (Parkinson’s disease) تحدث في المقامِ الأول نظرًا لتدهور الخلايا العصبيةِ الدوبامينية (Dopaminergic neurons) داخل المادةِ السوداء (SN)، تلك المنطقة الدماغية المنتِجة للدوبامين (Dopamine)، والذي يتحكم بدرجةٍ كبيرةٍ في الحركةِ والوظائف الإدراكية (Cognitive functions).

مسببات مرض ألزهايمر:

  • تكتل لويحات البيتا أميلويد (Beta-amyloid plaques) التي تعطل الاتصالَ بين خلايا المخ.
  • التشابكات العصبية الليفية (Tangles) التي تحول دون وصول العناصر الغذائية للدماغ.

أعراض مرض ألزهايمر:

  • فقدان واضح للذاكرة يزداد سوءًا يومًا تلو الآخر.
  • صعوبة التركيز والتفكير خاصةً عند التعامل مع المعطيات الرقمية.
  • انخفاض القدرة على اتخاذ القرارات الملائمة للمواقف اليومية.
  • الاكتئاب وفقدان الشغف بالأنشطة المفضلة.
  • الانسحاب الاجتماعي.
  • التقلبات المزاجية.
  • عدم الوثوق بالآخرين.
  • تغير عادات النوم.

مسببات مرض باركنسون (Parkinson’s disease):

  • بعض العوامل الوراثية (Genetic factors) والمحفزات البيئية (Environmental triggers).
  • تكتل أجسام لوي (Clumps of Lewy bodies) داخل خلايا المخ.

أعراض مرض باركنسون (Parkinson’s disease):

  • ظهور الرعشة (Tremor) في أحد أطراف الجسم.
  • التلعثم (Stuttering) ورتابة الحديث (Monotone speech).
  • بطء الحركة (Bradykinesia) الذي يؤدي إلى صعوباتٍ بالغةٍ عند القيام بأبسط المهام.
  • تصلب العضلات (Muscle stiffness) الذي يحد من نطاق الحركة.
  • اضطراب في وضعية الجسم واختلال توازنه.
  • انخفاض القدرة على القيام بالحركات اللاواعية مثل: الرمش، الابتسام، أو تحريك الذراعين أثناء المشي.

أمراض القلب والأوعية الدموية

أمراض الشيخوخة

دائمًا ما تُسخَّر الجهود لمحاربة شيخوخة القلب والأوعيةِ الدموية، ذلك أن تأثيرها السلبي يطال النشاط الحيوي لجميع أجهزة الجسم، ويأتي تصلب الشرايين (Atherosclerosis) في مقدمة هذه الفئةِ من الأمراض، إذ يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى تكوين طبقةٍ من اللويحات الدهنية (Fatty plaque)، مما يفضي إلى تضيق الشرايين أو انسدادها التام.

يُعَد تضيق الصمام الأبهري (Aortic valve stenosis) مثالًا واضحًا على تصلب الشرايين، فمع تضيقه يعاني المسنون من آلامٍ في منطقة الصدر وضيقٍ في التنفس نظرًا لانخفاض كمية الدم المحمَّل بالأكسجين، والذي يغادر القلب قاصدًا سائر أعضاء الجسم في اللحظةِ التي ينقبض خلالها البطين الأيسر (Left ventricle).

في ظل الانسداد الجزئي الذي يتعرض له الشريانُ التاجي (Coronary artery)، تقع الإصابةُ بمرض القلب الإقفاري (Ischemic heart disease)، إذ يلقى الدم المتجه إلى القلب ممانعةً كبيرة، مما ينذر باحتشاءِ عضلة القلب (Myocardial infarction) والإصابةِ بالنوبات القلبيةِ (Heart attacks) في حال تعرَّض الشريانُ التاجي للانسدادِ التام.

مسببات تضيق الصمام الأبهري (Aortic valve):

  • تراكم الكالسيوم إلى المؤدي إلى تكلس الصمام الأبهري (Aortic valve calcification).
  • ضغط الدم المرتفع (Hypertension).
  • ارتفاع مستويات الكوليسترول (High cholesterol levels).
  • تكون النسيج الندبي (Scar tissue) نتيجة الإصابة بالحمى الروماتيزمية (Rheumatic fever).

أعراض تضيق الصمام الأبهري (Aortic valve):

  • الخفقان السريع للقلب.
  • الإعياء التام خاصةً في أوقات النشاط البدني المتزايد.
  • الشعور بالدوار (Dizziness) أثناء القيام بالأنشطة الحركية.
  • الشعور بأعراض الذبحةِ الصدرية (Angina)، مع ضيق التنفس أثناء القيام بنشاطٍ بدني.
  • إصدار صوتٍ غير طبيعي من القلب يُسمَع خلال الفحص الطبي، ويُعرَف باسم النفخات القلبية (Heart murmurs).

مسببات مرض القلب الإقفاري:

  • ضغط الدم المرتفع (Hypertension).
  • مستويات الكوليسترول المرتفعة (High cholesterol levels).
  • التدخين (Smoking).
  • السمنة (Obesity).
  • داء السكري (Diabetes).
  • نمط الحياة الذي يتسم بالخمول (Sedentary lifestyle).
  • توفر السجل العائلي لأمراض القلب (Family history of heart disease).
  • الإجهاد النفسي المزمن (Chronic psychological stress).
  • الاعتماد على النظام الغذائي غير الصحي (Unhealthy diet).

أعراض مرض القلب الإقفاري:

  • ضيق التنفس (Dyspnea).
  • تورم القدمين أو الكاحلين.
  • الشعور بألمٍ في منطقة الصدر (Chest pain).
  • خفقان القلب (Heart palpitations) مع احتمالاتٍ مرتفعةٍ للتعرض للإغماء (Fainting).

أسباب احتشاء عضلة القلب:

  • انسداد الشرايين انسدادًا كليًا أو جزئيًا.
  • تشنج الشريان التاجي (Coronary artery spasm).
  • الإصابة بالعدوى الفيروسية (Viral infections).
  • التشريح التلقائي للشريان التاجي (Spontaneous coronary artery dissection SCAD).

أعراض احتشاء عضلة القلب:

  • الشعور بألمٍ يُطبِق على منطقة الصدر (Chest pain).
  • الإعياء المصحوب بالتعرق والغثيان.
  • الشعور بالألم الممتد إلى الكتف، الظهر، أو العنق.
  • حرقة المعدة وعسر الهضم (Heartburn and Indigestion).
  • الإحساس بالدوخة المفاجئة (Sudden dizziness).

اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي

أمراض الشيخوخة

لا ينجو الجهاز العضلي الهيكلي من الشيخوخةِ التي تؤثر على أدائه بشكلٍ ملحوظ، إذ تتسبب في انخفاض الكفاءةِ التي تعمل بها العضلات، المفاصل، والعظام، ولعل هذا ما يفسر سعيَ الباحثين نحو تأخير الشيخوخة التي تحول دون قيام المسنين بأبسط الأنشطةِ الحركية.

  • مع التقدم في العمر تزداد احتمالاتُ الإصابةِ بضمور العضلات (Sarcopenia)، تلك الحالة التي تفقد على إثرها العضلاتُ كتلتَها ووظيفتَها بنسبةٍ تتراوح من 30% إلى 50% بحلول سن الثمانين.
  • تلتحق هشاشةُ العظام (Osteoporosis) بقائمة أمراض الشيخوخةِ الأكثر شيوعًا، والتي تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابةِ بالكسور (Fractures)؛ نظرًا للكثافةِ المنخفضةِ التي تؤول إليها العظام والتدهور السريع الذي يسببه الإجهاد التأكسدي (Oxidative stress). 

مسببات ضمور العضلات:

  • المرور بمرحلة الشيخوخة الطبيعية (Natural aging process).
  • الخمول البدني (Physical inactivity).
  • السمنة (Obesity).
  • الأمراض المزمنة مثل: السكري، التهاب المفاصل الروماتويدي، وأمراض الكلى.
  • مقاومة الإنسولين (Insulin resistance).
  • اختلال التوازن الهرموني (Hormonal imbalance).
  • سوء التغذية (Malnutrition) وعدم تناول كمياتٍ كافيةٍ من البروتين.
  • انخفاض قدرة الجسم على تحويل البروتين إلى طاقة.
  • انخفاض عدد الخلايا العصبية التي ترسل أوامر الحركة من الدماغ إلى العضلات.

أعراض ضمور العضلات:

  • انخفاض معدل التحمل البدني.
  • صعوبة في أداء الأنشطةِ اليوميةِ البسيطة.
  • صعوبة في المشي وصعود الدرج.
  • اختلال توازن الجسم وارتفاع احتمالات السقوط والإصابة.
  • انخفاض الكتلة العضلية.

مسببات هشاشة العظام:

  • التقدم في العمر الذي يؤدي إلى تكسير العظام القديمة بوتيرةٍ سريعةٍ تتفوق على معدلات تكون العظام الجديدة.
  • عدم إدراج الكالسيوم ضمن الخطة الغذائية اليومية.
  • الحرمان من الطعام لفتراتٍ طويلة سعيًا نحو خسارة الوزن الزائد.
  • الخضوع لجراحات الجهاز الهضمي التي تتسبَّب في تقلص المساحة السطحية المتاحة لامتصاص العناصر الغذائية الضرورية لصحة العظام.

أعراض هشاشة العظام:

  • آلام الظهر الناتجة عن كسور العظام في العمود الفقري.
  • قصر القامة بمرور الوقت.
  • تقوس الظهر.
  • زيادة احتمالات تعرض العظام للكسور.

الأمراض النفسية

أمراض الشيخوخة

للاضطرابات النفسيةِ الشائعةِ بين كبار السن عواقبُها الوخيمةُ، حيث إنها تتسبب في التدهور المعرفي، وتدفع بالمسنين إلى الإحجام عن أي شكلٍ من أشكال التفاعل الاجتماعي، لكن الخطر الأكبر يتمثل في لجوء المسنين لتَبنِّي بعض الأفكار الانتحارية في ظل هيمنة هذه الأمراض عليهم، والتي تشمل كلًّا من:

الذهان

تنحدر من الذهان العديد من الأنواع، لكن القاسم المشترك بينها يتلخص في الأوهام التي تتملَّك المسنين المصابين بهذا الاضطراب، فقد يمرون بنوباتٍ من الهلوسة، إذ يدركون مثيراتٍ لا وجود لها في الواقع، وهو ما يمكن أن يُشعِرهم بأن أحدًا ما يرصدهم ويحاول أن يُنهِي حياتهم.  

التفكير المضطرب، القيام بحركاتٍ غير مألوفةٍ، وعدم الاعتناء بالنظافة الشخصية هي أيضًا من الأعراض التي تشير إلى الإصابة بالذهان.

اضطراب القلق العام

كشفت الدراسات أن اضطرابَ القلق العام هو اضطرابُ القلقِ الأكثر شيوعًا بين كبار السن، وعلى الرغم من إدراكهم أن توترهم مغالًى فيه، فإنهم لا يملكون القدرةَ على السيطرة على عواطفهم، إذ يستمرون في القلق ويخشون الأسوأ في كل موقف، حتى وإن لم يكن لهذا القلق أي أساسٍ من الصحة.

قد يرتبط هذا الاضطراب بالتغيرات الصحية، المخاوف المالية، أو المشكلات التي تؤثر على العلاقات الاجتماعية، لكن الأعراضَ الشائعةَ تتلخص في الشعور شبه الدائم بالقلق والتوتر، هذا إلى جانب الانفعال العصبي غير المبرر، وصعوبة النوم.

اضطراب الوسواس القهري

 يعاني كبار السن المصابون باضطراب الوسواس القهري من أفكارٍ أو سلوكياتٍ قهريةٍ غير مرغوبٍ فيها ومتكررة، فقد يستمعون لصوتٍ داخلي يأمرهم بالقيام بأحد الأعمال التي تبدو غريبةً، غير أنهم ينصاعون لتلك الأوامر ظنًا منهم أنها ستخفف عنهم التوتر.

يمكن لأعراض الوسواس القهري أن تظهر في هيئة اهتمامٍ زائدٍ بالنظافة الشخصية، كما أن المصابين بهذه الحالة يميلون إلى الاحتفاظ بجميع الأغراض الشخصية حتى وإن لم تعد صالحةً للاستخدام، هذا إلى جانب الصعوبة البالغة التي يواجهونها عند الإقدام على اتخاذ القرارات، إذ إنهم صعوبة في اتخاذ القرارات، إذ يدب الشك في نفوسهم خوفًا من اتخاذ قرارٍ خاطئ.

ارتجاع المريء

على الرغم من وقوعه ضمن فئة أمراض الجهاز الهضمي (Gastrointestinal diseases) التي تصيب كبار السن، يمكن النظر إلى ارتجاع المريء (Gastroesophageal Reflux Disease – GERD) بوصفه أحد أشكال الضعف العضلي، ذلك أن احتمالات الإصابةِ به تزداد مع التقدم في العمر نظرًا لارتخاء العضلةِ العاصرةِ السفليةِ للمريء (Lower esophageal sphincter).

تفصل هذه العضلةُ ما بين المعدةِ والمريء، وفي ظل الضعف الذي يصيبها يسلك حمض المعدةِ المسار المُعاكِس حين يرتد إلى المريء، الأمر الذي يؤدي إلى الشعور بحرقةٍ في منطقة الصدر مع صعوبة البلع (Dysphagia).

مسببات ارتجاع المريء :

  • ارتخاء العضلةِ العاصرةِ السفليةِ للمريء (Lower esophageal sphincter).
  • فتق الحجاب الحاجز (Hiatal hernia).
  • اضطرابات النسيج الضام مثل: تصلب الجلد (Scleroderma).
  • تأخر إفراغ المعدة نظرًا لبطء عملية الهضم.
  • الاستخدام المفرَط للأسبرين (Aspirin overuse).
  • الإفراط في تناول الكافيين والمشروبات الكحولية.

أعراض ارتجاع المريء :

  • حرقة المعدة.
  • الشعور بالألم في الجزء العلوي من البطن أو الصدر.
  • صعوبة البلع (Dysphagia).
  • التهاب الحنجرة (Laryngitis).
  • زيادة احتمالات الإصابة بالربو (Asthma).
  • الإحساس بوجود كتلةٍ في الحلق.
  • السعال الليلي.

مرض الانسداد الرئوي المزمن

يكمن السبب الرئيسي للإصابةِ بمرض الانسداد الرئوي المزمن (Chronic Obstructive Pulmonary Disease – COPD) في التعرضِ للمهيجات المحمولةِ جوًا مثل: دخان التبغ والانبعاثات الصناعية، فبمرور الزمن يشهد تدفق الهواء عبر الرئتين انخفاضًا ملحوظًا، ذلك أن الشعب الهوائيةَ تصاب بالالتهاب، والأنكى من ذلك أنها تتعرض للانسداد الجزئي نظرًا للإنتاج المفرَط للمخاط بداخلها.

ينتشر هذا المرض بين الأشخاص الذين تجاوزوا عامَهم الـ 65، وعادةً ما ترتبط شكواهم بضيق التنفس والسعال المزمن الذي يتفاقم باستمرار.

مسببات الانسداد الرئوي المزمن:

  • التدخين.
  • التعرض للملوثات المهيجة للرئتين.
  • انتفاخ الرئة (Emphysema).
  • الالتهاب المزمن للشعب الهوائية (Chronic bronchitis).

أعراض الانسداد الرئوي المزمن:

  • ضيق التنفس عند القيام بالأنشطةِ البدنية.
  • السعال المزمن.
  • التهابات الجهاز التنفسي المتكررة.
  • نقص الطاقة.
  • الانخفاض غير المبرر للوزن.
  • تورم الكاحلين، القدمين، أو الساقين.

سلس البول

تحدث الإصابةُ بسلس البول (Urinary incontinence) حين تفقد عضلاتُ قاعِ الحوض (Pelvic floor muscles) قوتَها المعهودة، وفي هذه الأثناء تعجز المثانةُ (Bladder) عن الانقباض والاعتصار على النحو المطلوب، مما يحول دون التفريغ التامِ لها، وهو ما يضع المسنين في مواقف تثير إحراجَهم، إذ يفقدون السيطرةَ على خروج البول.

ما يزيد الأمر سوءًا هو ذلك الانخفاض الذي يطرأ على سعة المثانة مع تقدم العمر، حيث تنخفض السعةُ من حوالي 500 مل إلى قرابة الـ 250 مل، وهذا يعني أن الإشارات التي تنبه المسنين إلى ضرورةِ إفراغ المثانةِ قد لا تصل إليهم إلا عندما يكونون على وشك التبول.

مسببات سلس البول:

  • الإفراط في تناول الأطعمة، المشروبات، والأدوية التي تعمل كمدرّاتٍ للبول (Diuretics)، مثل: الأطعمة الغنية بالتوابل، الكافيين، الكحول، المشروبات الغازية، الأدوية الخافضة لضغط الدم (Antihypertensives)، المهدئات (Sedatives)، مرخيات العضلات (Muscle relaxants)، والجرعات الزائدة من فيتامين C.
  • عدوى المسالك البولية (Urinary tract infection).
  • الإمساك (Constipation).
  • انقطاع الطمث (Menopause).
  • تضخم البروستاتا (Prostatic hyperplasia).
  • سرطان البروستاتا (Prostate cancer).
  • الاضطرابات العصبية (Neurological disorders).

أعراض سلس البول:

  • تسرب البول أثناء الضحك، السعال، وعند ممارسة الرياضة ورفع الأوزان الثقيلة.
  • الشعور المفاجئ برغبةٍ شديدةٍ في التبول يعقبها التبول اللاإرادي.
  • تقطير البول بشكلٍ متكرر بسبب عدم الإفراغ التام للمثانة.
  • الضعف الجسدي أو العقلي الذي يحول دون الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب.

أهم النصائح لتأخير أعراض الشيخوخة

تتضح وعورةُ الطريق أمام محاولات علاج الشيخوخة، ومن هنا تتجلَّى أهميةُ النصائح الطبيةِ التي تهدف إلى تأخير أعراض الشيخوخة بقدر الإمكان، فالنقاط التالية تقدم باقةً من أبرز النصائح في هذا السياق:

لتأخير الأعراض المرتبطة بالأمراض العصبية التنكسية:

  • ممارسة الأنشطةِ الذهنيةِ والبدنيةِ بانتظام.
  • النوم العميق لعددٍ كافٍ من الساعات.
  • الاعتماد على الخطط الغذائيةِ الغنيةِ بالدهون الصحية.

للتغلب على أمراض القلب والأوعية الدموية: 

  • الخضوع للفحص الدوري لضبط مستويات ضغط الدم والتحكم في نسبة الكوليسترول.
  • الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.
  • ممارسة الأنشطةِ الرياضيةِ للاحتفاظ بالوزنِ المثالي.

لمواجهة اضطرابات الجهاز العضلي الهيكلي:

  • الإقلاع عن التدخين نظرًا للضرر البالغ الذي يُلحِقه ببنيةِ العظام.
  • الاستعانة بالمكملات الغذائيةِ المحتويةِ على فيتامين D، الكالسيوم، والمغنيسيوم.
  • تناول الأطعمةِ الغنيةِ بمضادات الأكسدة لمحاربة الشوارد الحرة (Free radicals).

للوقاية من الأمراض النفسية:

  • التعبير عن المشاعر أولًا بأولٍ.
  • النوم العميق لعددٍ مناسبٍ من الساعات.
  • تكوين علاقات جديدة والمشاركة في الأنشطة التطوعية.

للتصدي للاضطرابات الهضمية:

  • تضمين النظام الغذائي بالألياف المنظمة لحركة الأمعاء.
  • شرب الكميات الكافية من المياه على مدار اليوم.
  • إدراج النشاط الرياضي ضمن الخطةِ اليومية.

لمقاومة أمراض الجهاز التنفسي:

  • الامتناع عن التدخين والابتعاد عن مهيجات الشعب الهوائية.
  • الاعتناء بالنظافةِ الشخصية لمنع انتقال العدوى الفيروسيةِ والبكتيرية.
  • تعزيز صحة الرئتين بممارسة تمارين التنفس العميق.

للسيطرة على إخراج البول:

  • التوجه لدورات المياه بانتظامٍ قبل أن تبلغ المثانةُ حدّ الامتلاء.
  • الإقلال من تناول الكافيين والكحول، مع الإكثار من شرب الماء والعصائر الطازجة.
  • ممارسة تمارين كيجل (Kegel exercises) لإعادة القوةِ لعضلاتِ قاع الحوض.

أمراض الشيخوخة التي يعالجها الدكتور علي مغنية

  • هشاشة العظام (Osteoarthritis).
  • التمزق العضلي (Myorrhexis).
  • الكسور (Fractures).
  • العدوى العظمية (Osteomyelitis).
  •  التهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis).
  • التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
  • التهاب الأوتار (Tendinitis).
  • مرض القرص المنفتق (Herniated disk).
  • التهاب المفصل العجزي الحرقفي (Sacroiliitis).
  • داء الفقار الرقبية (Cervical spondylosis).
  • الصداع التوتري (Tension headache).
  • الصداع النصفي (Migraine).
  • الصداع العنقودي (Cluster headache).
  • اضطراب المفصل الصدغي (TMJ disorder).
  • التهاب العصب الثلاثي التوائم (Trigeminal Neuralgia).
  • تضيق العمود الفقري (Spinal stenosis).

إسهامات الدكتور علي مغنية في التصدي لمشكلات العمود الفقري الناتجة عن التقدم في العمر

تُعَد مشكلات العمود الفقري شبحًا يروِّع كبارَ السن، ففي الوقت الذي تتسبب خلاله معظم أمراض الشيخوخة في الشعور بالآلام أثناء الحركة، تأتي مشكلات العمود الفقري لتجعل الألم شبه دائمٍ، إذ يلازم المرضى أثناء الحركةِ والسكون على حدٍ سواء.

  • يتم اللجوء إلى إجراءات الحَقن لعلاج جفاف أقراص الظهر لدى المسنين، إذ تُستخدَم الموجات فوق الصوتية (Ultrasound) لتوجيه الإبر لموضع الألم، مما يضمن الدقةَ الفائقة والفعاليةَ الكبرى لهذه الإجراءات.
  • مع التقدم في العمر تزداد احتمالات التهاب المفصل العجزي الحرقفي (Sacroiliitis)، ولعلاج هذه الحالة يتم اللجوء إلى حقن الستيرويد (Steroid shots) ذات النشاط المضاد للالتهاب.
  • يُحقَن حمض الهيالورونيك (Hyaluronic acid) في مناطق الظهر التي تضررت خلال مرحلة الشيخوخة، حيث يعمل هذا الحمض على تخفيف الألم عن طريق التغذية والترطيب الذي يقدمه للفقرات.
  • يتم العمل كذلك على علاج الفقرات بالتردد الحراري، وذلك للحد من قدرة بعض الأعصاب على إرسال إشارات الألم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى الشعور بالارتياح لفترةٍ طويلة.

التعامل مع الاضطرابات العضلية الهيكلية لدى المسنين

مع التقدم في العمر تزداد احتمالات الإصابةِ بهشاشة العظام (Osteoporosis)، التهاب المفاصل (Arthritis)، التمزق العضلي (Myorrhexis)، والتهاب الأوتار (Tendinitis)، وحينئذٍ يجب طلب الرعايةِ الطبيةِ بالتواصل مع الدكتور علي مغنية الذي يتولى علاج هذه الحالات لتوفير الراحةِ المستدامةِ للمرضى.

  • تُحقَن البلازما (PRP) الغنيةُ بالصفائح الدمويةِ في المنطقةِ المتأثرةِ بالألم، مما يدفع بالأنسجةِ التالفةِ إلى التجدد، وبذلك يحدث التعافي في إطارٍ زمنيٍ ضيق.
  • يمكن لحقن حمض الهيالورونيك (Hyaluronic acid shots) أن تعوض النقصَ في السائل الزلالي (Synovial fluid) المسؤول عن تغذية الغضاريف وامتصاص الصدمات، ما يعني أن هذا الإجراء قد يعيد إلى كبار السن الكثير من المرونةِ التي افتقدوها على مدار السنوات.
  • أما حقن الستيرويدات (Steroid injections)، فتهدف إلى تثبيط الالتهاب، وهي الخيار المثالي لمن يعانون من التهاب المفاصل والأوتار، فمع تقليل الالتهاب والتورم ينحسر الألم انحسارًا ملموسًا.

تلقِّي الاستشارة الطبية بشأن أمراض الشيخوخة

مما تقدَّم يتضح مدى التشعب الذي يغلب على أمراض الشيخوخة، لذا يوصى دائمًا بالتواصل مع الدكتور علي مغنية مع بداية اكتشاف أعراض الشيخوخة، فالإسراع إلى العلاج يَعِد المرضى بنتائج أكثر إيجابيةً، وفيما يلي بيان لوسائل التواصل مع الطبيب:

  • حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook, Instagram, Linkedin.
  • للتقدم باستفسار أو حجز موعد: يتم ذلك عبر تطبيق Whatsapp.

الخاتمة:

تبقى أمراضُ الشيخوخةِ هاجسًا يثير مخاوفنا كلما تقدَّم بنا العمر، لذا يجب التحوط لهذه المرحلة حتى نحياها بكاملِ صحتنا، وهو ما يتحقق باتباع التوصيات الطبيةِ والتمسك بالعادات الصحيةِ رغم التحديات العديدةِ التي تواجهنا في حياتنا اليومية.

الأسئلة الشائعة:

ما التفسير العلمي لزيادة احتمالات الإصابة بالأمراض خلال مرحلة الشيخوخة؟

يكمن تفسير هذا الأمر في توقف خلايا الجسم عن الانقسامِ والتجدد عند بلوغها سنًا محددةً، لذا يسعى الباحثون إلى تطويل عمر الخلايا لمحاربة الشيخوخة بإعطاء الخلايا عمرًا أطول للتجدد.

هل تساهم مضادات الأكسدة في الوقايةِ من أمراض الشيخوخة؟

نعم، تساهم مضادات الأكسدة في مجابهة هذه الأمراض عن طريق تثبيط التأثيرات السلبيةِ للشوارد الحرة، تلك الجزيئات غير المستقرة التي تدخل إلى التفاعلات سعيًا إلى الاستقرار، لكنها في غضون ذلك تتسبب في إتلاف أنسجة الجسم وخلاياه.

ما هي الفيتامينات والمعادن التي تؤخر الشيخوخة؟

تساهم فيتامينات A, C, E في إبطاء الشيخوخة بفضل نشاطِها المقاوِم للأكسدة، كما يشارك الكالسيوم، المغنيسيوم، والزنك في الحفاظ على قوة العضلات ودعم المناعة الطبيعية للتصدي لبواعث أمراض الشيخوخة.

المصادر:

 

Table of Contents