كيفية التعرف على أنواع الألم الحاد و الطرق الفعاله لمعالجتها

يعد الألم الحاد من ابشع ما يمكن أن يشعر به الإنسان ويدفعه لطلب المساعدة من الطبيب .
الألم الحاد

وتتعدد أنواع الألم الذي يمر به الإنسان حيث يختلف من حيث الحدة يتنوع بين الخفيف والحاد والمستمر بالإضافة إلى وجود الألم المتقطع، هناك بعض الأوقات التي لا يستطيع المريض وصف ما يشعر به من ألم بدقة وهنا يأتي دور الطبيب من أجل معرفة نوع الألم، كما قد يكون الألم منتشر في جميع أنحاء الجسم أو يكون في منطقة محددة فقط، علما بأن هناك اختلاف واضح بين درجة تحمل الألم من قبل مجموعة مختلفة من الأشخاص، وهذا الأمر يعود إلى عدة عوامل، منها الظروف المحيطة أو طبيعة الجسم.

الألم الحاد(Acute pain)

الألم الحاد

يعد الألم من أصعب التجارب الحسية التي يمر بها الإنسان على الإطلاق، وتكون بسبب التعرض لأحد الإضرار في أنسجة الجسم الداخلية أو الخارجية، علما بأنه من أشهر الدوافع التي تجعل الإنسان يتوجه إلى الطبيب من أجل طلب النصح والإرشاد والحصول على العلاج.

قد خلق الله سبحانه وتعالى الألم كوسيلة يعبر بها الجسد عن أحد الاخفاقات التي يعاني منها، أي أنه من أهم وسائل حماية الجسم من انتشار مرض معين.

ويحدث الألم عند اختلال توازن أحد أجهزة الجسم، كما أنه الأداة التي ترشد عن مكان الضرر الذي يصيب الجسم بالتحديد، ويهدف إلى طلب الدعم من أجل حل مشكلة صحية ما، وتتعدد أنواع الألم التي يعبر بها الجسم عن نوع الاختلال الذي يتعرض له، على حسب نوع المرض.

مراحل حدوث الألم الحاد

يمر الجسم بعدة مراحل عند الشعور بالألم الحاد، وهي على النحو التالي:

  • توجد مجموعة من الأطراف العصبية في الجلد حيث تعمل على نقل المعلومات التي يشعر بها إلى الجهاز العصبي المركزي إلى الدماغ.
  • ويكون ذلك في حال تلقي محفز آلي أو كيميائي مثل ارتفاع درجة الحرارة، وتعتمد درجة الألم على مقدار هذا المحفز.
  • ويكون ذلك من خلال عدة مراحل يمر بها، حيث تبدأ بالمحفز مرورا بالطرف العصبي ثم النخاع الشوكي وأخيرا تصل إلى الدماغ.
  • وتحدث كل من الأعضاء الداخلية وكذلك أنسجة الجسم المختلفة رد فعل مختلف تجاه هذه المحفزات العصبية.
  • وتنشط جميع أنسجة الجسم المختلفة وكذلك الأعضاء الداخلية عند وجود التهاب، ويكون ذلك بشكل حاد.
  • ثم يتم إطلاق العديد من الوسائط من قبل المحفز الآلي وتكون على هيئة سلسلة من الإشارات.
  • ولكي يتم استقبال هذه الإشارات بصورة دقيقة تصبح الأعصاب حساسة أكثر مما يؤدي للشعور بهذا الألم.

الفرق بين الألم الحاد والمزمن 

الألم الحاد

تتعدد أنواع الألم الذي يشعر به الإنسان، فمنها الألم الحاد ومنها الألم المزمن، وإليكم الفرق بين كلاهما فيما يلي:

1.الألم المزمن(chronic pain) 

هو الشعور بالألم الحاد على الرغم من زول سبب الألم، كما أنه الألم الذي يستمر  لمدة تفوق 6 أشهر.

علما بأن الألم المزمن يمكن أن يعاني منه الإنسان لفترات طويلة جدا تصل إلى سنوات، وتتراوح شدة الألم ما بين الحادة والمتوسطة.

كما أن عدم الالتفات لهذا الأمر يؤثر بشكل كبير على حياة المريض، حيث يتسبب في إصابته بالاكتئاب (depression)، لذلك لابد من مراجعة الطبيب الثقة من أجل التشخيص السليم والخضوع للعلاج.

علما بأن هذا النوع من الألم يصاحب كل من الصداع(headaches)، والتهاب المفاصل(arthritis)، بالإضافة إلى آلام الظهر(back pain).

أعراض الألم المزمن

  • فقد الشهية.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • عدم القدرة على الحركة بالقدر المعتاد.
  • فقدان الشغف والطاقة.
  1. الألم الحاد(Acute pain) 

يتعرض الشخص للإصابة بالألم الحاد بشكل مفاجئ للغاية،  ويستمر لمدة 3 أشهر كحد أدنى ويمكن أن تصل المدة إلى 6 أشهر كحد أقصى، لكن عادة ما يكون السبب معروف.

علما بأن هذا النوع من الألم يختفي تماما مع زوال السبب ونوع المرض الذي كان يخبر عنه، ويتمكن الشخص بعدها من ممارسة الأنشطة الحياتية المختلفة بصورة طبيعية.

أمراض تتسبب في الألم الحاد

هناك مجموعة من الأمراض التي تؤدي للإصابة بالألم الحاد، وهي على النحو التالي:

  • ألم الأسنان(Toothache)
  • كسور العظام( bone fractures)
  • إجراء العمليات الجراحية (surgeries)
  • الإصابة بالجروح (Wounds).
  •  الحروق(Burns).

أنواع الألم على حسب مكانها في الجسم 

تنقسم أنواع الألم إلى قسمين أحدهما يكون في الأعضاء الداخلية والآخر في الأعضاء الخارجية، وإليكم أهم التفاصيل فيما يلي:

1.ألم الأحشاء (visceral pain)

هو الألم الذي ينتج عن حدوث أحد الاضطرابات في أجهزة الجسم الداخلية والأعضاء مثل القلب(heart)  أو المعدة(stomach)  والكبد(Liver) وغيرها.

وهنا تقوم المستقبلات الداخلية بالاستجابة للألم الذي يكون عبارة عن ضغط أو التهاب أو نقص في التروية الدموية(perfusion) .

كما تعتبر عملية تحديد مكان ألم الأحشاء من الأمور الصعبة، وذلك يرجع إلى كونها تكون عبارة عن انقباضات أو مغص، خاصة أن هذا النوع من الألم يكون متنقل، علما بأنه يمكن أن يكون في مكان معين ويتم الإحساس به في مكان آخر.

أعراض آلام الأحشاء

يصاحب آلام الأحشاء مجموعة من الأعراض وتكون عادة كما يلي:

  • الإصابة بالقيء(vomiting).
  • الإصابة بالغثيان(nausea) وهو من أبرز الأعراض عند الإصابة بألم الأحشاء.

2.الألم الجسدي( somatic pain ) 

يعتبر الألم الجسدي من أصعب أنواع الآلام، وتكون عادة على شكل ألم نابض أو حاد، ويعرف أيضا باسم ألم الهيكل العظمى(skeletal pain) ويرجع السبب وراء الإصابة به إلى أحد الأمراض المزمنة أو الحادة.

كما تستجيب مستقبلات الألم الجسدي إلى مجموعة من الأمور وهي الالتهابات أو ارتفاع درجة الحرارة والشد وكذلك الاهتزاز.

ويظهر الإحساس بالألم في المناطق السطحية من الجسم مثل الأغشية المخاطية(mucous membranes) أو الجلد(skin).

كما يظهر بوضوح أيضا في كل من الأربطة (Ligaments) والعضلات(muscles) والمفاصل(joints) بالإضافة إلى العظام(bone)

مسببات الألم الجسدي 

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم الجسدي، وهي على النحو التالي:

  • سرطان الجلد(skin cancer).
  • تقرحات الفم(mouth sores)
  • الإصابة بجروح الجلد(skin wounds).

أسباب الشعور بالألم

الألم الحاد

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالألم، حيث تختلف على حسب نوع الألم، وإليكم أهم التفاصيل فيما يلي:

أولا الإحساس بآلام كرد فعل

  • يمكن الشعور بالألم كنوع من رد فعل للجسم وذلك من أجل الحماية من الخطر، مثل الألم الذي يتم الشعور به نتيجة التعرض للنار.
  • كما أن عدم وجود هذا النوع من الألم يدل على وجود اختلال ما في الجسم.
  • ويحدث ذلك في العديد من الحالات مثل اعتلال الأعصاب السكري(Diabetic neuropathy) مثل الذي يحدث لمرضى السكر.

ثانيا الإحساس بالألم بسبب الالتهاب(inflammation)  

هذا السبب يكون من أجل حماية الإنسان من التعرض للخطر ويظهر ذلك زيادة نسبة الحساسية في أحد المناطق المصابة خاصة تلك التي يحدث بها تلف في الأنسجة.

كما يتم حماية الجسم عن طريق تقليل الحركة في المنطقة المصابة  وحمايتها من الضرر من أجل تسريع عملية الشفاء.

وتكون هذه الآلام مثل التي تصاحب منطقة الجرح بعد الخضوع لأحد العمليات الجراحية، ويكون هذا الألم على شكل تورم أو انتفاخ أو احمرار في منطقة الجرح.

ثالثا الشعور بآلام بسبب الاعتلال العصبي( neuropathy) 

يحدث هذا الألم بسبب وجود خلل في أحد وظائف الجهاز العصبي، علما بأنه يحدث تحديدا في الجهاز العصبي الحسي المركزي(Central sensory nervous system) ويشبه هذا النوع من الألم سريان الكهرباء أو فقدان الإحساس في بعض الأحيان، بالإضافة إلى الإحساس بشعور يشبه الوخز بالإبر.

ويزداد هذا الشعور خاصة عند القيام بأحد الحركات المحددة أو مع برودة الجو، ويكون على فترات متباعدة.

أسباب الإصابة بألم الاعتلال العصبي

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بألم الاعتلال العصبي، وهي على النحو التالي:

  • يحدث بسبب ألم الأطراف الوهمي ويكون بعد التعرض لبتر أحد الأطراف.
  • الإصابة بمرض السرطان والتعرض للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي.
  • الإصابة بمرض التصلب العصبي أو بعض الأمراض المزمنة مثل السرطان أو مرض السكر.
  • الإصابة ببعض الالتهابات التي تكون نتيجة الإصابة بأحد الأمراض المعدية مثل مرض الإيدز(AIDS).
  • تعرض أحد العضلات أو العظام إلى الإصابة بالضرر.

أعراض الألم الحاد 

تتعدد الأعراض التي تظهر نتيجة الإصابة بالألم الحاد، ومن أهم هذه الأعراض، ما يلي:

  • الأنين والبكاء الشديد في بعض الأحيان.
  • الرفض التام للمس مكان الألم خاصة عند الإصابة بالتهاب في مفصل الحوض.
  • فقدان الشهية والبعد التام عن التفاعل الاجتماعي.
  • وجود اضطرابات واضحة في النوم.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام.

طرق تشخيص الألم الحاد

يتم تشخيص الألم عن طريق مجموعة من الخطوات التي يقوم بها الطبيب وهي على النحو التالي:

  • معرفة موضع الألم بدقة وهذا الأمر يعتمد على الوصف الدقيق للمريض لمكان الألم.
  • هذا بالإضافة إلى معرفة مدة الألم لأن ذلك يساهم في معرفة إذا كانت المشكلة مزمنة أو حادة.
  • هذا بالإضافة إلى الاستفسار عن مدى ثبات الألم أو انتشاره في مناطق أخرى.
  • كما يتم أيضا التعرف على مسار الألم وشدته، ومعرفة أيضا هل يحدث على فترات متفاوتة أو مستمر.
  • بعد ذلك يتم عمل مجموعة من الفحوصات بالإضافة إلى إجراء بعض الصور الشعاعية من أجل التعرف على تفاصيل المرض بدقة.

علاج الألم الحاد

هناك العديد من الطرق التقليدية لعلاج الألم الحاد مثل الأدوية والمسكنات وغيرها، لكن هناك بعض التقنيات الحديثة التي تساهم في التخلص منه بسهولة، ومن أهم هذه التقنيات ما يلي:

  • أولا الحقن الدقيقة تحت التصوير بالأمواج فوق الصوتية: وتستخدم هذه الطريقة من أجل تخفيف الالتهابات وزيادة تدفق الدم للمنطقة المصابة.
  • ثانيا تقوية العضلات وتخفيف التوتر العضلي: تعتمد على تقوية العضلات من أجل  تخفيف حدة الألم والتوتر العضلي.
  • ثالثا العلاجات التجديدية: وهي من التقنيات التي تعتبر محفز مثالي لعملية الشفاء الطبيعية للجسم بالإضافة إلى إعادة تجديد الأنسجة المصابة.
  • رابعا تقنية التردد الحراري: تستخدم من أجل علاج مشاكل الديسك الفقري بالإضافة إلى علاج الفقرات بالتردد الحراري، حيث يتم بها الاستعانة بتقنية الليزر.
  • خامسا علاج الألم بحقن أسيد الهيلورونك: هذا العلاج يستخدم من أجل التخلص من الالتهابات والألم في منطقة العمود الفقري والظهر بشكل عام، بالإضافة إلى آلام الرقبة والكتفين.
  • سادسا الحقن: ويعتمد على حقن حمض الهيالورونيك في المفاصل من أجل تخفيف آلام المفاصل.

الخلاصة

يختلف علاج الألم الحاد على حسب السبب، حيث أن هناك بعض الأنواع التي يمكن علاجها بشكل بسيط للغاية، لكن لابد من التعرف على السبب في البداية، وتختلف أنواع العلاج على حسب حالة المريض حيث يمكن أن يتم العلاج عن طريق الطب البديل أو العلاج الدوائي أو الفيزيائي أو العلاج الجراحي، لكن لابد من استشارة الطبيب بمجرد الشعور بأحد أعراض الألم الحاد، لكن خلاصة القول أن الألم هو الوسيلة الآمنة التي يمكن من خلالها التعرف على تلف الأنسجة أو حدوث أحد الإضرار داخل جسم الإنسان.

الأسئلة الشائعة 

ما هي أهم مضاعفات الألم الحاد؟

الإصابة بالاكتئاب، وجود اضطرابات في النوم، بالإضافة إلى المعاناة الجسدية، الرغبة في الانتحار، الدخول في العديد من المشاكل الأسرية.

ما هي الفحوصات التي يتم إجرائها عند الإصابة بالألم الحاد؟

الفحوصات التصورية أو فحوصات الدم والبول والبراز بالإضافة إلى اختبارات وظائف الأعصاب، إلى جانب الفحوصات النفسية، والخزعة.

كيف تتم الوقاية من الألم الحاد؟

يتم ذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى تناول الطعام الصحي، البعد التام عن التوتر والإقلاع عن التدخين أو تناول الكحول، بالإضافة إلى الحفاظ على الوزن المثالي للجسم.

 

 

المصادر

  1. Acute Pain Causes, Symptoms, and Treatments.
  2. What is Acute Pain?
  3. What is the difference between acute and chronic pain?
  4. What is Acute Pain? Causes and Management.
  5. Treatments for Acute Pain: A Systematic Review. 

 

 

Table of Contents