الألم العصبي

يتعرض الإنسان للألم عند حدوث خلل ما داخل الجسم، ويكون ذلك بسبب حدوث ضرر في جهاز معين أو أحد الأنسجة داخل الجسم .
الألم العصبي

مثل التعرض لأحد الصدمات أو الحروق أو غيرها، وهو يعرف باسم مستقبل الأذية (Nociceptive) كما يوجد أيضا نوع آخر من الألم وهو يعرف باسم الاعتلال العصبي (Neuropathy) أو الألم العصبي الذي يكون نتيجة حدوث نوع من الضرر في أحد أعضاء الجهاز العصبي المركزي، ويكون في الغالب يرجع إلى أسباب وراثية أو مشاكل في الأيض أو التعرض لأحد السموم، كما يصنف هذا النوع من الألم على أنه من الألم القصيرة المفعول، لكن يمكن أن يتحول إلى آلام مزمنة مع الوقت.

الألم العصبي

الألم العصبي

يعد الألم العصبي واحد من أصعب أنواع الآلام التي يمر بها الإنسان على الإطلاق، حيث يحدث نتيجة إصابة أحد أعضاء الجهاز العصبي مثل الحبل الشوكي أو الدماغ.

كما تظهر أعراض هذا الألم على هيئة خدر بالإضافة إلى الإصابة ببعض الآلام في القدمين واليدين، وبالتالي يؤثر على العديد من وظائف الجسم.

ويتم ظهور هذا الألم عن طريق قيام الجهاز العصبي بنقل مجموعة من الإشارات من النخاع الشوكي والدماغ إلى جميع أجهزة الجسم، مستعينا هنا بالأعصاب الحركية.

كما تعمل أيضا الأعصاب المحيطة على نقل بعض الإشارات إلى الجهاز العصبي المركزي عن طريق الأعصاب الحسية (Sensory nerves) .

علما بأن  مريض السكر(Diabetic patient) يكون هو الأكثر عرضة لهذا النوع من الألم، ويعرف أيضا باسم الاعتلال العصبي، حيث يتم الشعور به على هيئة حرق أو وخز أو كالطعن.

كما أن الألم العصبي لا يظهر إلا بعد تضرر الأعصاب بفترة طويلة، ولا ينتهي إلا باستشارة الطبيب وتلقي العلاج المناسب.

أعراض الألم العصبي

الألم العصبي

يظهر الألم العصبي من خلال مجموعة من الأعراض التي تصيب المريض، وتكون على النحو التالي:

  • الشعور بألم خفي (Allodynia)، ويكون عبارة عن ألم من الأقمشة أو الرياح أو أي أشياء لا يفترض حدوث ألم منها.
  • كما تظهر أعراض الألم على هيئة وخز أو شعور مثل الاحتراق بالكهرباء.
  • هذا بالإضافة إلى شعور المريض بألم يشبه الطعن.
  • الشعور بالتنميل والخدر )(tingling   and numbness) في العضو الذي يعاني منه المريض.
  • هذا بالإضافة إلى الشعور بألم بشكل مبالغ فيه عند إجراء أحد فحوصات الدم وهو ما يعرف باسم فرط التألم (Hyperalgesia).
  • كما تعد عملية فقدان الإحساس هو العرض الأصعب بين جميع الأعراض السابقة، لأن ذلك يؤدي إلى صعوبة المشي نتيجة فقد الإحساس بالأطراف.
  • هذا بالإضافة إلى إمكانية الإصابة بالحروق نتيجة عدم الإحساس بالحرارة.

أسباب الإصابة بآلام العصبي

الألم العصبي

هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالألم العصبي، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:

  • الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتية Autoimmune diseases) .
  • إدمان تناول المشروبات الكحولية.
  • هذا بالإضافة إلى التعرض لأحد المواد السامة.
  • الإفراط في تناول الأدوية بدون استشارة الطبيب.
  • وجود نقص حاد في بعض الفيتامينات داخل الجسم.
  • كما يحدث أيضا عند التعرض لأحد المعادن.

الأمراض المسببة للألم العصبي

الألم العصبي

يحدث الألم العصبي نتيجة الإصابة بأحد الأمراض، وهي على النحو التالي:

أولا العصب الثلاثي التوائم((Trigeminal neuralgia)

يعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض التي تؤدي للإصابة بألم العصبي من قبل العديد من الأشخاص، ويكون تحديدا في منطقة الوجه.

كما يظهر بشكل مفاجئ ويكون شديد جدا، ويستمر لبعض الثواني فقط، كما أنه يظهر مع وجود أي منبه حتى وإن كان طفيف في منطقة الوجه وذلك لدى الأشخاص الذين يعانون من متلازمة العصب الثلاثي التوائم.

لذلك لابد أن يدرك الشخص أنواع التهاب الأعصاب وعلاجها ومعرفة الحالات المختلفة وسبل العلاج المثلى، من أجل الوقاية من الإصابة بهذا الألم المزعج.

ثانيا مرض السكري(diabetes) 

يصاب العديد من مرضى السكر بالألم العصبي خاصة عند عدم الالتزام بتنظيم مستويات السكر في الدم، وتظهر أعراض الألم في كفوف اليدين  وكذلك القدمين وتكون على هيئة اضطرابات عصبية.

ويظهر هذا الألم بعد تضرر الإمدادات الخاصة بالدم والتي تصل إلى الأعصاب، حيث يكون الألم على هيئة وخز أو تنميل.

ثالثا  مرض الهربس النطاقي(herpes zoster) 

وهو عبارة عن مرض يصيب كل من البالغين بالإضافة إلى الأطفال حيث يعرف باسم جدري الماء (Varicella)، ويكون ذلك بسبب الإصابة بفيروس النطاقي الحماقي، حيث يؤدي إلى الإحساس بالألم العصبي نتيجة ظهور بعض البثور على الجلد.

كما أن هذا المرض يظهر على هيئة حزام في أحد مناطق الجلد ويستمر هذا الأمر لفترة طويلة.

مضاعفات الألم العصبي 

هناك العديد من المضاعفات التي يصاب بها الأشخاص نتيجة التعرض للألم العصبي، وهي على النحو التالي:

  • الإصابة بالاكتئاب (depression) والألم النفسي بالإضافة إلى القلق والتوتر.
  • بالإضافة إلى حدوث العديد من الاضطرابات المزاجية.
  • كما يوجد أيضا اضطرابات شديدة وحرمان من النوم.
  • سهولة الإصابة بالعدوى وذلك بدون وجود سبب واضح.
  • الإصابة بالعصبية على أقل الأسباب وعدم تحمل الألم.
  • لذلك لابد أن يمتلك الشخص القدرة على التعامل مع الآلام المختلفة، خاصة  كيفية التعامل مع الألم المستمر في منطقة الظهر بشكل فعال.

علاج الألم العصبي

تتعدد طرق علاج الألم العصبي حيث يختلف على حسب على درجة ومكان الألم، ومن أهم الطرق العلاجية ما يلي:

  • أولا الحقن الدقيق تحت إشراف التصوير بالموجات فوق الصوتية(Ultrasound imaging) : تعتبر هذه الطريقة من أحدث ما تم الوصول إليه، حيث يتم خلالها حقن مكان الألم بدقة شديدة وذلك من خلال الاستعانة بالتصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • وذلك من أجل التمكن من استهداف مناطق الألم بدقة عالية جدا.
  • ثانيا علاج الألم بحقن أسيد الهيلورونك(Hyaluronic acid) : تساهم هذه الحقن في إعادة تجديد الخلايا المصابة، مما يؤدي إلى تقليل الالتهاب، نظرا لتغذية الأنسجة المصابة، كما يساعد ذلك على تقليل الألم خاصة في منطقة الظهر، بالإضافة إلى آلام المفاصل.
  • ثالثا حقن البلازما، المعروفة أيضًا (PRP): يعتمد على معالجة دم المريض ويتم استخلاص محلول من البلازما المركزة منه، ثم إعادة حقنها في المناطق التي تحتوي على الألم من أجل الشفاء السريع بطريقة طبيعية بالإضافة إلى تجديد الأنسجة.
  • رابعا العلاجات التجديدية: هي مجموعة من العلاجات الطبيعية التي تحفز عملية الشفاء الطبيعي عن طريق تجديد الخلايا المصابة.

الخلاصة

يحدث الألم العصبي بسبب اختلال في أحد الوظائف العصبية، ويظهر على هيئة وخز أو حرق، لكن فهم طبيعة الألم العصبي تساعد في تحسين حالة المريض والسيطرة على الألم، علما بأنه لابد من استشارة الطبيب لأن عملية التشخيص تعتمد بصورة كبيرة على الطبيب الثقة أكثر من الفحوصات الطبية، كما أن العلاج أحيانا يكون عن طريق بعض التقنيات الحديثة التي تخفف الألم إلى جانب تناول بعض أدوية الاكتئاب والمسكنات بالإضافة إلى إمكانية الخضوع للعلاج الفيزيائي، ويكون ذلك تحت إشراف الطبيب.

الأسئلة الشائعة 

ما هي فوائد العلاج الفيزيائي للألم العصبي؟

العمل على تحسين وظيفة العضو الذي يعاني المريض منه، بالإضافة إلى الوقاية من الضمور وذلك بسبب تحريك العضو المصاب، توقف حساسية العضو الذي يعاني منه المريض بدرجة كبيرة.

 

كيف يتم تشخيص الألم العصبي؟

تقييم الطبيب، والتحليل الدقيق للأعراض، بالإضافة إلى نتائج الفحوصات، إلى جانب إجراء أشعة الرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى نتائج الفحص السريري للمريض، و دراسات التوصيل العصبي.

 

كيف تتم الوقاية من الألم العصبي؟

يتم ذلك من خلال مراجعة الطبيب بمجرد الشعور بالألم بالإضافة إلى السيطرة التامة على الأمراض التي تسبب ذلك مثل مرض السكري حيث يجب السيطرة على مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى منع حدوث أي مضاعفات عند الإصابة بأحد الأمراض مثل قصور وظائف الكلى وغيرها.

 

المصادر

  1. What You Need to Know About Neuralgia.
  2. Neuralgia.
  3. What to know about neuralgia.
  4. Overview.
  5. Nerve pain (neuralgia).
  6. Symptoms.

 

 

Table of Contents