حيث أن هذا الأمر قد يكون أحد أعراض الاصابة بمرض معين، لكن في بعض الأوقات قد يحدث نتيجة لسبب غير واضح، لذلك لابد من تحديد نوع الصداع لكي يتم معرفة علاج ألم الرأس، حيث تختلف أنواع الصداع ومنها الرئيسي والفرعي، لكن عند تكرار الإصابة به يعرف هنا باسم الصداع المزمن (chronic headaches) خاصة في حال استمراره لأكثر من 15 يوم خلال الشهر الواحد، لذلك لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخلص من هذا الأمر ويكون تحت إشراف الطبيب.
الصداع الشديد والمتكرر الخطير
هناك أكثر من 36 نوع من الصداع الذي قد يصيب الإنسان، علما بأنه يختلف كل نوع منه عن الآخر من حيث أعراضه وشدته، لكن يعد صداع الرعد هو أخطرها على الإطلاق، وإليكم أهم التفاصيل عنه فيما يلي:
أولا الأعراض
- الإصابة بارتفاع درجات الحرارة والحمى.
- ألم شديد في منطقة الرقبة.
- هجمات من الصداع القوي المفاجئ.
- القئ و الإصابة بالغثيان (nausea) وأحيانا الإغماء.
- وجود نزيف من الأنف والدوران وعدم توازن الجسم.
- الإصابة بالتورمات (Swelling) في الوجه أو الرأس.
- عدم التركيز ووجود صعوبة في السمع والمشي.
- ملاحظة فقد الوزن دون اتباع حمية غذائية.
ثانيا العلاج
لكي يتم التعرف على علاج هذا النوع من الصداع يجب القيام بمجموعة من الإجراءات الهامة، وهي على النحو التالي:
- عمل أشعة مقطعية(CT scan) على المخ.
- إجراء بعض الفحوصات واختبارات الدم.
- إجراء فحص لكل من الأذن والعين.
- معرفة التاريخ المرضي للمصاب.
- إجراء اختبار للسائل الشوكي.
أنواع الصداع
تتعدد أنواع الصداع التي يمكن أن يصاب بها الشخص، حيث تختلف من حيث الأعراض وكذلك الشدة، وإليكم أهم هذه الأنواع فيما يلي:
1.الصداع الأولى
يعرف باسم الصداع الطاعن (Stabbing headache) ويمكن أن يكرر أكثر من مرة على مدار اليوم، وهو من الأنواع الخفيفة التي لا تستمر لأكثر من ثواني وتزول.
- الصداع الأولى الإجهادي
هذا النوع من الأنواع الشائعة خاصة مع الرياضيين حيث يتم الشعور به بعد ممارسة الأعمال الشاقة أو ممارسة الرياضة.
- 3. الصداع النصفي الانتيابي المزمن
تظهر أعراض هذا النوع من الصداع في الإصابة بالألم في أحد جانبي الرأس ويكون حاد لذلك يتسبب في احتقان الأنف.
- الصداع النصفي المستمر
يتسبب في حدوث بعض الآلام في أحد جانبي الرأس ويكون بشكل مستمر.
- صداع ناتج عن استخدام الأدوية
هذا الصداع يكون ناتج عن تناول أدوية الصداع بشكل مبالغ فيه، ويكون ذلك لمدة تصل إلى 3 شهور تقريبا.
- الصداع العنقودي (Cluster headaches)
يتسبب الصداع العنقودي بالإصابة بالألم الشديد في أحد الجانبي، لكنه ليس من الأنواع التي تستمر لفترة طويلة حيث يحدث على مدار أسابيع متفرقة وذلك خلال عدة أشهر، ويصاحبه خروج بعض الإفرازات من الأنف مع بعض الاحتقان أيضا.
ما هو الصداع الناتج عن التوتر (Tension headache)؟
قد يصاب الشخص بالصداع الشديد والمتكرر نتيجة الإصابة بالتوتر، وإليكم أهم التفاصيل فيما يلي:
أولا الأعراض
- الشعور بالألم على شكل شريط بطول الرأس ولكنه يكون خفيف الحدة.
- كما قد يصاب الشخص بالألم الخفيف في كلا الجانبين من الرأس.
- ويستمر لمدة تصل إلى نصف ساعة في اليوم ويتكرر أكثر من مرة في الأسبوع.
- هذا بالإضافة إلى إمكانية حدوثه لأكثر من 15 يوم في الشهر الواحد.
ثالثا العلاجات البديلة
- استخدام الإبر الصينية.
- الارتجاع البيولوجي.
- هذه بالإضافة إلى إمكانية استخدام علاج السلوك المعرفي.
- القيام بعمل تدليك للرأس.
- كما يمكن أيضا علاج آلام مؤخر الرأس.
ما هو صداع الشقيقة (migraine headache)؟
يعتبر هذا النوع هو أحد أكثر أنواع الصداع الشائعة الأكثر انتشارا بين النساء، وإليكم أهم التفاصيل عنه فيما يلي:
أولا الأعراض
- يؤثر على كلا الجانبين من الرأس أو أحد الجوانب.
- كما يكون لدى المريض إحساس بالنبض.
- زيادة الحساسية للصوت أو التعرض للضوء.
- يستمر لمدة تصل إلى ثلاث أيام في حال عدم تناول الأدوية المناسبة.
- يتسبب في حدوث القيء أو الإصابة بالغثيان.
- يواجه المريض الآلام الحادة إلى المتوسطة.
- لكن يمكن علاج هذا النوع من الصداع بالإضافة إلى إمكانية علاج ألم الرأس مع العين.
ثانيا العلاج
- العلاجات التجديدية
تعتبر من أفضل أنواع العلاجات التي تستخدم من أجل تعزيز عملية الشفاء عن طريق تجديد الأنسجة المصابة، أي تحفيز الشفاء الطبيعي للجسم.
2.الحقن الدقيقة تحت التصوير بالأمواج فوق الصوتية
تساعد تقنية الحقن الدقيق بالموجات فوق الصوتية على استهداف المناطق التي يتمركز بها الألم بشكل دقيق للغاية، مما يساهم في تدفق الدم وبالتالي تخفيف الألم والالتهابات.
- تخفيف التوتر العضلي وتقوية العضلات
تعتمد هذه الطريقة على استخدام التقنيات الحديثة من أجل تقليل حدة التوتر العضلي بالإضافة إلى ممارسة بعض التمرينات التي تساهم في تقوية العضلات.
ثالثا العلاجات البديلة
- تدليك الرأس بصورة مريحة.
- الحرص على أخذ قسط من النوم في غرفة مظلمة وهادئة.
- تقليل كمية الكافيين التي يتم تناولها في اليوم الواحد.
- استخدام كمادات باردة أو ساخنة على منطقة الرأس والرقبة.
- هذا بالإضافة إلى إمكانية علاج ألم الصداع من الخلف أيضا.
أسباب الإصابة بالصداع المستمر والمتكرر
تختلف أسباب الإصابة بالصداع المستمر والمتكرر من شخص بآخر حيث أنه في بعض الأوقات تكون الأسباب غير معروفة، ولكن إليكم أهم الأسباب الشائعة فيما يلي:
- وجود بعض إصابات الدماغ (Brain injury).
- حدوث بعض الالتهابات في الأوعية الدموية حول المخ.
- الإصابة بضغط الدم المرتفع(Hypertension) أو المنخفض Hypotension.
- وجود بعض الأورام في المخ( brainTumors) .
- الإصابة بعدوى معينة مثل التهاب السحايا(meningitis).
- وجود خلل في العصب ثلاثي التوائم وهو من الأعصاب المسؤولة عن نقل جميع الإشارات بين كل من الدماغ والوجه.
- الإفراط في تناول أدوية الصداع.
- أحيانا يرجع سبب الإصابة بالصداع لأمراض وراثية( Genetic diseases).
- يمكن الإصابة بالصداع أيضا بسبب الحمل.
مضاعفات الصداع المستمر والمتكرر
هناك بعض المضاعفات التي قد يقع بها المريض كفريسة للصداع المستمر، ومن أهم هذه المضاعفات ما يلي:
- حدوث بعض المشاكل النفسية مثل الاكتئاب(depression) بالإضافة إلى المشاكل الجسدية.
- الإصابة بالتوتر وكذلك القلق بشكل مستمر.
- حدوث بعض الاضطرابات في النوم.
- الشخير أثناء النوم.
طرق الوقاية من الصداع المستمر والمتكرر
هناك مجموعة من الوسائل الواجب اتباعها من أجل الوقاية من مشكلة الصداع الشديد والمتكرر، وهي على النحو التالي:
- الحرص على معرفة مسببات الصداع ومحاولة تجنبها قدر المستطاع.
- البعد عن الإفراط في تناول الأدوية خاصة بدون استشارة الطبيب، لأن تناول الأدوية أكثر من مرتين في الأسبوع تساهم في الإصابة بالصداع.
- تناول الأطعمة الصحية والحرص على تناول الوجبات في نفس المواعيد تقريبا بشكل يومي.
- الحرص على أخذ قسط كافي من النوم بشكل يومي، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب في حال كان هناك أي اضطرابات في النوم.
- البعد عن القلق والتوتر بالإضافة إلى الحرص على ترتيب وتنظيم جدول الأعمال اليومية لعدم التعرض للضغط الذي يؤدي إلى الإصابة بالصداع.
- الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم لأن ذلك يساهم في تحسين وظائف الجسم وتنشيط الدورة الدموية وبالتالي تقليل التعرض للإصابة بالصداع.
- عدم الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من الكافيين، لأن الإفراط في تناولها يؤدي إلى الإصابة بالصداع.
عوامل تساهم في الإصابة بالصداع
هناك مجموعة من العوامل التي تجعل الشخص أكثر عرضة للصداع، وهي على النحو التالي:
- الضغط النفسي المستمر والتوتر.
- الإصابة بمرض السمنة.
- القيام بالعديد من الأعمال التي تجهد العين.
- عدم أخذ قسط مناسب من النوم والراحة.
- إصابة الشخص بأحد الأعراض النفسية مثل الاكتئاب.
- إصابة الجسم بالجفاف.
- كما قد يكون الجنس عامل هام في الإصابة بالصداع، حيث أن النساء تكون أكثر عرضة للإصابة بالصداع مقارنة بالرجال.
- ويرجع السبب وراء سيطرة بعض الهرمونات عليها مثل الإستروجين(estrogen).
الخاتمة
يعتبر الصداع من أكثر أنواع الآلام التي ترهق الأشخاص، ويرجع ذلك إلى أسباب معروفة أو غير معروفة، لكن لابد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج هذا الأمر ومنها اتباع نظام غذائي صحي وتناول كميات مناسبة من الماء، هذا بالإضافة إلى تناول الأدوية الخاصة بعلاج الصداع لكن تحت إشراف الطبيب وبدون إفراط، كما يجب مراجعة الطبيب عند تكرار الصداع أو الشعور بأحد أعراض الصداع المستمر والمتكرر.
الأسئلة الشائعة
هل الإصابة بالجيوب الأنفية تسبب الصداع؟
نعم يعتبر الصداع خاصة النصفي من أبرز الأعراض الشائعة لمرض الجيوب الأنفية، لذلك يجب البعد عن جميع العوامل التي تؤدي إلى آثار الجيوب الأنفية مثل الاتربة والتعرض لتيارات الهواء وغيرها، بالإضافة إلى تناول أدوية الجيوب الأنفية بانتظام.
هل الصداع المستمر والمتكرر يكون خطير؟
نعم يمكن أن يكون خطيرا في حال كان يصاحبه نوبات تشبه الصرع، أو جاء بشكل مفاجئ وبحدة شديدة، أو كان ملازم لأحد إصابات الرأس، ويكون أيضا خطير عندما يصاحبه صعوبة في الكلام.
هل يمكن الإصابة بالصداع المتكرر بدون سبب؟
أكد الأطباء على إمكانية الإصابة بالصداع المستمر والمتكرر بدون سبب واضح، ويرجع ذلك إلى احتمالية وجود خلل غير معروف في أحد مناطق الدماغ أو زيادة نشاط أحد أجزاء المخ.
المصادر
- Headache: When to worry, what to do.
- Headache Basics.
- How you can ease headaches yourself
- What are the different types of headaches
- Why Do I Get? Frequent Headaches?
- Having Constant Headaches? What You Need to Know.