علاج ألم الأكتاف من الخلف

كم من مرةٍ عانيت خلالها من آلام الأكتاف؟
علاج ألم الأكتاف من الخلف

يبدو أن ألم الأكتاف من الخلف يمكنه أن يحد من قدراتك على العيش بصورةٍ طبيعية، حيث إنها تمتد في معظم الحالات لتشمل الجزء العلوي من العمود الفقري بأكملِه، وتكون حارقةً للدرجة التي تعيق حركات الذراع والظهر. خلال مقال اليوم سنرافقك للتعرف على الطرق المختلفة لعلاج ألم الأكتاف من الخلف، إذ تتمحور مهمة الطبيب حول اختيار المسار العلاجي الصحيح ومتابعة الحالة حتى تصل إلى النتائج المرجوة، وذلك حتى لا يحول هذا الألم دون ممارسة الأنشطة اليومية بصورةٍ طبيعية.

أولى الخطوات لعلاج ألم الأكتاف من الخلف

علاج ألم الأكتاف من الخلف

مع بداية ظهور ألم الأكتاف، يكون المريض مُطالَبًا باتخاذ بعض الخطوات الأولية التي تهدف إلى احتواء هذا الألم والسيطرة عليه، فالنقاط التالية توجِّه أنظارك إلى هذه الخطوات:

  •   الحصول على الراحة: لفترات الراحة دور كبير في وضع الحدود أمام الوضعيات الخاطئة التي يعتمد عليها المريض للجلوس، مما يضمن تقليل الضغط على العضلات العلوية للظهر، الأمر الذي يساعد على تهدئة الألم في لوحي الكتف.
  • الاعتدال في الوضعيات: بحرصه على إعداد بيئة عمل مريحة، يكون المريض قد قطع شوطًا طويلًا نحو تخفيف ألم الأكتاف، ذلك أن الوضعيات الخاطئة للجلوس خلال ساعات العمل الطويلة تنضم لقائمة المسببات الرئيسية لهذا الألم.
  • دعم الظهر: في وسع المريض استخدام الوسائد التي تقدم الدعم اللازم للظهر، حيث تعمل هذه الوسائد على إبقاء المريض في الوضع الصحيح الذي لا يسلِّط المزيد من الضغوط على الكتفين.
  • استخدام الكمَّادات الساخنة والباردة: تساهم الكمَّادات الساخنة والباردة في تقليل الألم والالتهاب بصورةٍ مؤقتة، وينصح باستخدامها 3 مرات يوميًا لمدةٍ لا تقل عن 10 دقائق في كل مرة.
  • تعديل النظام الغذائي: يمكن لبعض الأطعمة الإسهام في حدوث التهابٍ في الجسم، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض، لذا يوصى مَن يعانون مِن ألم الكتف بالابتعاد عن الأطعمة المصنعة لتحل محلها الفواكه والخضراوات.

أبرز الجلسات العلاجية لتخفيف ألم الكتف

إضافةً إلى الخطوات التي تقدَّم ذكرها، ينصح المريض بالخضوع لبعض الجلسات العلاجية للتعجيل بالتعافي فهي لها تأثير فعال كما في حالات علاج ألم السقوط على الظهر وعلاج ألم العصعوص الشديد ، وتشمل هذه الجلسات كلًّا من: جلسات العلاج الطبيعي، جلسات التدليك، وجلسات تحفيز الأعصاب كهربيًا.

  • تعمل جلسات العلاج الطبيعي على تخفيف الضغط المسلَّط على أحد الأعصاب، حيث يقوم المعالج الطبيعي بالإشراف على المريض لأداء بعض التمارين التي تُقلِّل الألم بدرجةٍ مقبولة.
  • على الجهةِ الأخرى تركز جلسات التدليك على المناطق الواقعة بين لوحي الكتف بهدف إرخاء الأنسجة العضلية، الأمر الذي يخلِّص المريض من الإجهاد العضلي المتسبِّب في الشعور الدائم بالألم.
  • أما جلسات تحفيز الأعصاب الطرفية (Peripheral Nerve Stimulation PNS)، فهي تهدف إلى تعطيل إشارات الألم التي ترسلها أعصاب الكتف إلى الدماغ، ويتم ذلك باستخدام الأقطاب الكهربية التي ترسل تيارًا خفيفًا إلى هذه الأعصاب.

العلاج الدوائي لألم الأكتاف

علاج ألم الأكتاف من الخلف

تنضم الأدوية إلى قائمة العلاجات خلال أحد أطوار الرحلة العلاجية، لتقوم بتخفيف الألم والانزعاج بين لوحي الكتف، إذ تأتي مضادات الالتهاب في مقدمة الأدوية المستخدمة لهذا الغرض، ومن أبرز الأمثلة عليها أدوية الإيبوبروفين (Ibuprofen) بمسمياتها التجارية المختلفة مثل: أدفيل (Advil) وموترين آي بي (Motrin IB).

في بعض الأحيان يحصل المريض على الستيرويدات (Steroids) في هيئة حبوب أو حقن للمساهمة في تخفيف الألم وقمع الالتهاب، وقد يتلقَّى المرضى جرعات من الأدوية التي تعزز استرخاء العضلات (Muscle relaxers)، وكذلك الحال بالنسبة لمضادات الاكتئاب (Antidepressants) التي يمكن وصفها للمرضى لاحتواء الألم الذي يصير غير محتملٍ.

تشخيص ألم الأكتاف

هنالك العديد من الحالات المرضية والإصابات التي ينتج عنها خللٌ في وظائف الأكتاف مثل ألم الكتف واليد اليمنى، وفي ظل عدم استجابة الألم للعلاجات المُشار إليها سلفًا، يصبح المريض مطالبًا بزيارة الطبيب لتشخيص الألم والوقوف على أسبابه.

عادةً ما يبدأ التشخيص بمناقشةٍ مطوَّلةٍ مع الطبيب، إذ يشرع في التعرف على السجل المرضي والأعراض التي يكابدها المريض، ثم يعقب هذه المناقشة فحصٌ بدني للكتف لتحديد المناطق الضعيفة والأكثر إيلامًا، وربما يُجري الطبيب بعض الاختبارات التي تهدف إلى قياس قوة مقاومة العضلات لمعرفة مصدر الاضطراب الذي أصاب لوح الكتف.

الأشعة السينية (X-ray)، الأشعة المقطعية (CT scan)، وتصوير الرنين المغناطيسي (MRI scan) هي أبرز اختبارات التصوير التي قد يخضع لها المرضى في حالات معينة ليحصل الطبيب على رؤيةٍ واضحة بشأن حالاتهم قبل اتخاذ النهج العلاجي المناسب.

نصائح طبية للوقاية من آلام الأكتاف واحتوائها

يمكن للأصحاء أن يجنبوا أنفسهم شر آلام الأكتاف باتباع بعض النصائح الطبية التي لا تكلفهم الكثير، وكذلك الحال بالنسبة للمصابين، إذ تسمح لهم هذه النصائح باحتواء الألم والسيطرة عليه بدرجةٍ كبيرة، فالنقاط التالية تعرض أبرز النصائح في هذا الإطار:

  • الاحتفاظ بوضعيات صحيحة: تأتي الوضعيات الصحيحة في مقدمة التدابير الوقائية لآلام الأكتاف، لذا ينصح بالاستثمار في هذا الأمر عن طريق شراء الوسائد، الطاولات، الكراسي، وغيرها من الأدوات التي توفر بيئة عملٍ مريحة حتى يتجنبوا أيضا ألم الديسك المفاجئ.
  • الجلوس لفترات قصيرة: الحصول على فترات راحة والوقوف بين الحين والآخر يمنحان الجسم فرصةً للتمدد، وهو ما يضمن مرونة العضلات وعدم تسليط الضغط عليها لئلا يلحق الضرر بمنطقة الكتفين.
  • الحذر عند رفع العناصر الثقيلة: قد تنتج بعض الإصابات من جراء رفع العناصر الثقيلة، لذا ينصح دائمًا بثني الركبتين عند رفع هذه العناصر لتوزيع الوزن بشكلٍ متساوٍ، ومن الأفضل لو لم يتم رفع هذه العناصر مرارًا وتكرارًا.
  • الإحماء قبل ممارسة التمارين: يساعد الإحماء على إعداد العضلات للنشاط ويساهم في تجنب الإصابة، لذا يوصى دائمًا بإجراء الإحماء قبل ممارسة أي نشاطٍ بدني.
  • الالتزام بنمط حياة صحي: تناول الطعام الصحي، ممارسة الرياضة، الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، وإيجاد الطرق الصحية للتعامل مع التوتر والقلق هي كلها عوامل مساعدة لتجنب آلام الأكتاف والسيطرة عليها.

تلقِّي الاستشارة الطبية لعلاج ألم الأكتاف من الخلف

على المريض ألا يركن إلى الطرق البسيطة لتسكين الألم، فمن الضروري أن يتعرف على حقيقة حالته لكي يضمن عدم التعرض للمضاعفات، لذا يُنصَح دائمًا بالتواصل مع الدكتور علي مغنية لتلقِّي الاستشارة الطبية باستخدام إحدى الوسائل التالية:

الأسئلة الشائعة:

ما هو افضل علاج لالتهاب الكتف؟

يتم اللجوء إلى مثبطات الالتهاب لتخفيف الألم والتورّم المصاحبيْن لالتهاب أوتار الكتف، ومن هذه الأدوية نذكر: باراسيتامول (Paracetamol) ونابروكسين (Naproxen).

ما هو أفضل فيتامين للأعصاب والعضلات؟

يحتاج الجسم إلى فيتامين B-12 لإنتاج خلايا الدم الحمراء، الخلايا العصبية، والحمض النووي، ما يعني أنه واحدٌ من أفضل الفيتامينات لتقوية العضلات ودعم الأعصاب.

هل يساعد الليدوكائين في علاج آلام الأعصاب؟

تساهم لصقات الليدوكائين (Lidocaine) الجلدية في الحد من آلام الأعصاب الناجمة عن الهربس النطاقي، إذ ينتمي هذا الدواء إلى العائلة التي تسمَّى أدوية التخدير الموضعي.

ما الذي يعزز تجديد الأعصاب؟

تناول الفواكه والخضروات، ممارسة التمارين اليومية، والتحفيز الكهربائي للأعصاب هي كلها عوامل تساهم في تجديد الأعصاب.

ما الذي يسبب ألم الأكتاف؟

يظهر ألم الأكتاف لمسببات عديدة من بينها: الكسور، الإجهاد العضلي، وضعيات الجلوس الخاطئة، والإفراط في حمل العناصر الثقيلة.

الخاتمة:

لا تدع ألم الأكتاف يعكر صفو حياتك، وقم بالحصول على الآراء الطبية الراجحة لاتباع الخطة العلاجية الفعَّالة التي تخلِّصك من الألم، فبهذه الطريقة ستعود إلى حياتك الطبيعية وتمارس الأنشطة المختلفة بصورةٍ اعتيادية.

المصادر:

Table of Contents