علاج الشيخوخة

تشهد وظائف الجسم تراجعًا ملحوظًا مع التقدمِ في العمر .
علاج الشيخوخة

فالمعاناةُ لا تتوقف مسيرتها عند التدهور الجسدي، بل تمتد لما هو أبعد من ذلك وأعم، إذ تشمل الجوانب العقليةَ والنفسية، مما يثير التساؤلات العديدةَ بشأن الحلول الممكنةِ لعلاج الشيخوخة وإيقاف هذا التدهور المتسارع.

يكشف هذا المقال التفسيرات العلميةَ لحدوث الشيخوخة، ويتناول الأعراض التي تظهر خلال هذه المرحلة، كما يسلِّط الضوءَ على السبل الفعالةِ لعلاج الضرر الناجم عنها، هذا إلى جانب إسداء النصائح التي تساهم في الحدِ من احتمالات ظهور الأعراض.

تعريف الشيخوخة

  • يمكن تعريف الشيخوخة بأنها التدهور الذي تؤول إليه حالةُ الوظائف الحيوية بتعاقب السنوات، مما يعكس الانحدار التدريجي لقدرة الجسم على الاستمرار في القيام بتلك الوظائف.
  • لا تلقي الشيخوخةُ بظلالها السلبية على جهازٍ حيويٍ دون سواه، بل يمتد تأثيرها ليشمل معظم أجهزة الجسم بدايةً من الجهاز الدوري (Circulatory system) وانتهاءً بالجهاز البولي (Urinary system).

مسببات الشيخوخة

في إطار محاولاتهم لعلاج الشيخوخة، دأب الباحثون على فهم آلية حدوث هذا التدهور لكي يتمكنوا من القيام بعملٍ مضاد، وقد أفضى البحثُ إلى مجموعةٍ من النظريات التي -وإن كانت لا تبوح بكامل أسرار الشيخوخة- إلا إنها تكشف الكثير من الأسرار وراء حدوثها على مستوى الخلية.

الضرر التأكسدي

ترى إحدى النظريات أن الشيخوخةَ ما هي إلا نتيجةٌ ثانويةٌ لعملية الأيض الطبيعية (Metabolism)، ذلك أن بعض ذرات الأكسجين التي تستقبلها الميتوكوندريا (Mitochondria) يتم اختزالها بشكلٍ غير كافٍ، مما يؤدي إلى إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS) التي تؤكسد وتضر بأغشية الخلايا، البروتينات، والأحماض النووية.

لم تكتفِ النظريةُ بقولها أن الشيخوخةَ تقع في نطاق السيطرة الجينية، إذ قدمت مجموعةً من الأدلةِ بشأن الدور الذي تؤديه أنواع الأكسجين التفاعلية في عملية الشيخوخة، وقد اقترن أحد الأدلةِ بالأفراد الذين تمكنوا من العيش لفترةٍ أطول، نظرًا لتمتّعهم بطفراتٍ تزيد من تخليق الإنزيمات المسؤولة عن تحلل أنواع الأكسجين التفاعلية.

التآكل العام وعدم الاستقرار الجيني

مع تقدم العمر، تتراكم الصدماتُ التي مر بها الجسم طوال حياته، وعند حدوث طفرةٍ معينةٍ في جزءٍ من جهاز تصنيع البروتين، ستعمل الخليةُ على تخليق نسبةٍ كبيرةٍ من البروتينات المعيبة، الأمر الذي ينتهي بحالةٍ من عدم الاستقرار الجيني تظهر على إثرها أعراض الشيخوخة.

بالنظر إلى التأثير المضاد، سيكون للإنزيمات المكلَّفةِ بإصلاح الحمض النووي دور بارز في منع الشيخوخة، وفي حال عانت تلك الإنزيمات من بعض العيوب الجينية، فإن احتمالات حدوث متلازمات الشيخوخة المبكرة ستزداد بشكلٍ ملحوظ.

تلف جينوم الميتوكوندريا

تتكفل الميتوكوندريا بإنتاج الطاقة الضرورية لأن تحيا الخليةُ وتؤدي وظائفها على أفضل نحو، إلا أن معدل الطفرات التي تتعرض لها الميتوكوندريا يتفوق على نظيره الخاص بطفرات الحمض النووي (DNA)، الأمر الذي يؤدي إلى عدم إنتاج الطاقة بالقدر الذي يكفي الخليةَ لأداء وظائفها، وبهذا النهج تحدث الشيخوخة وتتدهور الوظائف الحيويةُ للجسم، وما يزيد الأوضاع سوءًا هي تلك السرعةُ الفائقةُ التي تتكاثر بها الميتوكوندريا المحتويةُ على تلك الطفرات، مما يسمح لها بإحكام السيطرةِ على الخليةِ مع توريث الطفرات لذريتها.

تقصير التيلوميرات

التيلوميرات (Telomeres) هي تلك التسلسلات المتكررةُ من الحمض النووي، والتي تقع في نهايات الكروموسومات (Chromosomes)، إلا أن هذه التسلسلات تزداد قِصَرًا عند كل انقسامٍ خلوي، ما لم يتم الحفاظ عليها بواسطة إنزيمٍ يُعرَف باسم التيلوميراز (Telomerase).

يعمل التيلوميراز على إضافة التيلومير إلى الكروموسوم مع كل انقسامٍ يحدث للخلية، مما يحول دون تعرض التسلسلات للقِصَر، وهو ما يفسح المجالَ أمام الخلايا لمزيدٍ من الانقسام والتجدد، فبهذه الآلية تحتفظ الخليةُ بقدرتها على أداء وظائفها على النحو الذي يُرجئ الشيخوخة. 

المسببات الجينية

لقد ثبت أن العديد من الجينات تؤثر على الشيخوخة، فعندما يبدأ جينٌ متحور في الهيمنةِ على الخلية يحدث ما يُسمَّى بالمتلازمة (Syndrome)، وهنالك العديد من الجينات التي تسيطر على الأطفال في سنٍ مبكرةٍ فتتسبَّب في ظهور أعراض الشيخوخةِ عليهم قبل أن يُفترَض لها الظهور.

أحد الأمثلةِ على هذه المتلازمات هي متلازمة هتشينسون-جيلفورد (Hutchinson-Gilford progeria syndrome) التي تقترن بأعراض ترقق الجلد، انخفاض كتلة العظام، تصلب الشرايين (Arteriosclerosis)، وتساقط الشعر، وعادةً ما تُعجِّل هذه المتلازمةُ بوفاة الأطفال بسبب قصورٍ ما في وظائف القلب (Heart failure)، فمعظم المصابين يدركهم الموتُ في سنٍ مبكرةٍ لا تتخطى حاجز الـ 12 عامًا.

أعراض الشيخوخة

  • اضطرابات القلب والأوعية الدموية (Cardiovascular disorders).
  • الألم العضلي الهيكلي (Musculoskeletal pain).
  • الاضطرابات الهضمية (Gastrointestinal disorders).
  • تدهور وظائف الدماغ (Brain function deterioration).
  • الاضطرابات النفسية (Psychiatric disorders).
  • الاختلال المناعي (Immune dysfunction).
  • اضطرابات المسالك البولية (Urinary tract disorders).
  • مشكلات الجلد والشعر (Dermatological and hair problems).
  • تدهور صحة الفم (Oral health deterioration).
  • الخلل الجنسي (Sexual dysfunction).
  • ضعف السمع والبصر (Hearing and vision impairment).

مجابهة مشكلات القلب والأوعية الدموية لدى المسنين

تصاب عضلة القلب (Myocardium) بالضعف كلما تقدم بها العمر، الأمر الذي يجعل القلبَ مضطرًا لبذل جهودٍ إضافيةٍ لكي يضخ الدم بالمعدلات التي تترقبها سائر أعضاء الجسم، أما عن الأوعيةِ الدموية، فإن جدرانها الداخليةَ تعاني من تراكم اللويحات الدهنية (Fatty plaque) التي تتسبَّب في تضيقها أو انسدادها بشكلٍ كامل.

  • لمحاربة شيخوخة القلبِ والأوعيةِ الدموية، سيتطلب الأمر متابعةً طبيةً دقيقة لخفض مستويات ضغط الدم المرتفع (Hypertension)، مع التغلب على ارتفاع الكوليسترول (Hypercholesterolemia) بالاعتماد على جرعاتٍ محددةٍ من أدوية الستاتين (Statins).
  • اتباع النظام الغذائي الصحي العامر بمضادات الأكسدة مثل: الفلافونويدات (Flavonoids) سيكون له عظيم الأثر في تقليل احتمالات الإصابة بتصلب الشرايين (Atherosclerosis).
  • لممارسة التمارين الهوائيةِ (Aerobic exercises) أهميةٌ قصوى في محاربة شيخوخة القلب والأوعية الدموية، إذ يمكنها العمل على ضبط معدلات نبضات القلب (Heart rates) لضمان تدفق الدم بالمعدلات الطبيعية.

علاج الشيخوخة المرتبطة بالجهاز العضلي الهيكلي

يتطلع الجميع إلى تأخير الشيخوخة نظرًا لما تسببه من صعوباتٍ حركيةٍ، فالجهاز العضلي الهيكلي (Musculoskeletal system) لا ينجو من سطوتها، إذ تعمل على إضعاف العضلات وإفقاد المفاصل مرونتها، كما تؤول العظام إلى حالةٍ متدنيةٍ حين تصير هشةً وأكثر عرضةً للانكسار.

  • تساهم مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) في علاج الآلام الناتجةِ عن التهاب المفاصل (Arthritis)، فيما تمثل مرخيات العضلات (Muscle relaxants) الحلَّ النموذجي للتغلّب على التشنجات العضليةِ (Muscular spasms) المقيدةِ للحركة.
  • أما عن هشاشة العظام (Osteoporosis)، فيتم التعامل معها باللجوء إلى المكملات الغذائيةِ الغنيةِ بالكالسيوم وفيتامين D المعزز لامتصاصِه، وقد تُستخدَم مراهم الكابسيسين (Capsaicin ointments) للسيطرةِ على آلام العظام وتخفيفها لبعض الوقت.
  • الحرص على ممارسة الأنشطة الرياضيةِ -مهما بدت بسيطةً- سيكون عاملًا مساهمًا في إبطاء الوتيرةِ التي تضعف بها العظام، كما يمكن لهذه التمارين أن تُخلِّص العضلات من الانقباض، هذا إلى جانب دورها في استعادة جزءٍ من المرونةِ المفصلية.

التخلص من اضطرابات الجهاز الهضمي لدى كبار السن

علاج الشيخوخة

تبدأ الاضطرابات الهضميةُ (Gastrointestinal disorders) لدى المسنين من الفم، مرورًا بالمريء، وصولًا إلى المعدةِ، وانتهاءً بالأمعاء، ولا تُعزَى هذه الاضطرابات إلى الشيخوخةِ وحدها، إذ يمكن لبعض الأدويةِ أن تشارك في ظهور تلك الاضطرابات بوصفها آثارًا جانبيةً للمادةِ الدوائية.

  • يعاني كبار السن من جفاف الفم (Xerostomia) عند تلقِّي جرعاتٍ مكثفةٍ من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressant) والأدويةِ المضادةِ لمرض باركنسون (anti-Parkinsonian medications)، لكن النبأ السار يتمثل في قابلية الجفاف للعكس، ما يعني أنه سيبدأ في الزوال عند خفض الجرعات الدوائيةِ المسببةِ له، وقد تُستخدَم المكملات اللعابية (Salivary supplements) لعلاج المسببات غير القابلةِ للعكس.
  • يمكن اللجوء إلى الأدويةِ المعروفةِ باسم مثبطات مضخة البروتون (Proton Pump Inhibitors PPIs)، والتي يرجع إليها الفضل في تقليل حمض المعدة، فبهذا النهج يتم التغلب على مرض الارتجاع المعدي المريئي (Gastroesophageal Reflux Disease – GERD).
  • لعلاج جرثومة المعدة (Helicobacter Pylori)، سيتطلب الأمر الإسراع إلى تلقِّي جرعاتٍ محددةٍ من مضادات الميكروبات مثل: الأموكسيسيلين (Amoxicillin)، إذ إن استمرار هذه البكتيريا في التكاثر يُنذر بالإصابةِ بالقرحةِ الهضميةِ (Peptic Ulcer) وسرطان الغدةِ المعدية (Gastric Adenocarcinoma).

علاج الشيخوخة العقلية

شأنه شأن الأعضاء الأخرى من الجسم، يشيخ العقل، فتضطرب الوظائف الإدراكية (Cognitive functions)، ويتطلب استحضار المعلومات من سجلات الذاكرة مزيدًا من الوقت، ذلك أن خلايا الدماغ تتوقف عن التجدد والانقسام، ولعل هذا ما يفسر مساعي الباحثين نحو تطويل عمر الخلايا لمحاربة الشيخوخة العقلية.

  • عادةً ما يتم اللجوء إلى التحفيز الكهربائي للمخ (Brain electrical stimulation) لتحسين الذاكرة والقدرات الإدراكية، إذ يعمل التحفيز على تعديل الاستجابةِ العصبية لتبادل الإشارات والمعلومات بوتيرةٍ سريعة.
  • التحقت أدوية الراباميسين (Rapamycin) بقائمة الخيارات المرشحة لخفض الإجهاد التأكسدي (Oxidative stress) الذي يصيب الدماغ فيتسبب في تدهور النشاط العقلي، وذلك بعد أن شاع استخدامها لتثبيط المناعةِ خلال عمليات زرع الأعضاء حتى لا يقوم الجسم برفض العضو المزروع.
  • ممارسة الأنشطةِ الذهنيةِ والحركية، والتفاعل مع المقربين قد يساهم كذلك في تأخير أعراض الشيخوخة العقلية، هذا بالإضافة إلى أهمية الحصول على العدد الكافي من ساعات النوم العميق.

التعامل مع الاضطرابات النفسية الناجمة عن الشيخوخة

تترافق الشيخوخةُ بالعديد من الاضطرابات النفسية بما في ذلك: اضطراب القلق العام (GAD)، اضطراب الوسواس القهري (OCD)، والفصام (Schizophrenia)، لذا يجب التعامل مع المسنين بحذرٍ شديد نظرًا للتغيرات السلوكية والأنماط غير المعتادة التي يتبعونها في هذا الطور من حياتهم.

  • تأتي مضادات الذهان (Antipsychotics) في مقدمة الخيارات الدوائية التي يُعوَّل عليها للسيطرةِ على الأعراض المزعجة للاضطرابات النفسية مثل: الأوهام (Delusions) والهلوسة (Hallucinations) التي تتسبَّب في إدراك مثيراتٍ لا وجود لها، ومن أبرز الأمثلةِ على هذه المضادات: البيرفينازين (Perphenazine) والأسينابين (Asenapine). 
  • العلاج النفسي (Psychotherapy) هو أيضًا أحد الخيارات الميسورة للتعامل مع هذه الأمراض، لاسِيَّما أن بعض برامج العلاج النفسي أصبحت موجهةً للجماعات، وهو ما يحفز المريض على خوض التجربة مع أقرانٍ يمرون بظروفٍ مماثلةٍ لظروفه. 

إعادة التوازن المناعي لدى كبار السن

  • مع التقدم في العمر، تطرأ العديد من التغيرات على أداء الجهاز المناعي، إذ تصبح استجابته بطيئةً للغاية، ولعل هذا ما يفسر زيادة احتمالات الإصابة بنزلات البرد والحمى، حين تعجز معظم اللقاحات في الذود عن الجسم لفترةٍ طويلةٍ كما هو متوقع منها. 
  • لإعادة التوازن إلى الجهاز المناعي سيكون المسنون بحاجةٍ إلى تضمين نظامِهم الغذائي بالمعادن، الفيتامينات، ومضادات الأكسدة التي تتصدى لبواعث الأمراض وتعوِّض الخللَ الناتج عن الاستجابة المناعية البطيئة.

التغلب على مشكلات المسالك البولية خلال مرحلة الشيخوخة

تتراجع وظائف الجهاز البولي (Urinary system) مع التقدم في العمر، ذلك أن المثانةَ (Bladder) تصير أقل مرونةً، كما تنخفض سعتها عمَّا كانت عليه في السابق، هذا إلى جانب ضعف عضلات قاع الحوض (Pelvic floor muscles) الذي يتسبب في فقدان السيطرةِ على إخراج البول.

  • الاستعانةُ بمضادٍ حيوي ضيقِ الطيف (Narrow-spectrum antibiotic) -مثل: التريميثوبريم (Trimethoprim) قد يكون الخيار النموذجي للتغلب على الحالات الطفيفةِ لعدوى المسالك البولية (Urinary Tract Infection – UTI).
  • أما عن الحالات المعقدةِ من التهاب المسالك البولية، فإنها تستلزم اللجوءَ إلى مضاداتٍ حيويةٍ واسعةِ الطيف (Broad-spectrum antibiotics) لاستهداف عددٍ أكبر من البكتيريا المسببة للالتهاب.
  • قد تساهم تمارين كيجل (Kegel exercises) في إعادة القوة لعضلاتِ قاع الحوض، وفي وسع المسنين أن يُرجئوا أعراض الشيخوخةِ الخاصة بالمسالك البولية إذا حرصوا على الخضوع للفحص الطبي بصفةٍ دورية.

كيف تُعالَج شيخوخة الجلد؟

علاج الشيخوخة

هنالك العديد من الخيارات التي يتم اللجوء إليها لعلاج الشيخوخة التي تنال من المظهر الصحي للجلد، فقد دأب المختصون في المجال التجميلي على اختبار تلك الخيارات قبل أن يحددوا المجموعةَ الآتية بوصفها الأكثر فعاليةً لعلاج معظم المشكلات الجلدية:

  • البلازما الغنية بالصفائح الدموية (Platelet-Rich Plasma PRP): تعتمد هذه التقنيةُ على جمع عينةٍ من دم المسن لاستخراج البلازما الغنيةِ بالصفائح الدموية والعوامل النمائية (Growth factors)، على أن يُعاد حقن البلازما في النسيج المتضرر من الجلد، مما يؤدي إلى تحفيز إنتاج الكولاجين (Collagen) وتجديد الخلايا لاستعادة المظهر الصحي للجلد وتعزيز مرونته.
  • حَقن الجلد بحمض الهيالورونيك (Hyaluronic acid): يعمل حمض الهيالورونيك على الارتباطِ بالماء لإعادة البشرةِ إلى سابق تألقها، إذ يمنحها الترطيبَ والنضارة ويُخلِّصها من مشكلة التجاعيد (Wrinkles)، هذا إلى جانب نشاطِه المقاوِم للالتهاب الذي يمنحه القدرةَ على تهدئة البشرةِ المتهيجة، مع التعجيل بالتئام الجروح والندبات.
  • حقن البوتوكس (Botox shots): تُستخدَم هذه الحقن لعلاج التجاعيد التي تظهر في منطقة الجبهة وزوايا العين، إذ يعمل البوتوكس على منع التقلصات العضلية لمواراة الخطوط التعبيرية بصورةٍ مؤقتة، فعادةً ما تستمر النتائج لمدةٍ تتراوح من 4 إلى 6 أشهرٍ.

علاج مشكلات الشعر خلال مرحلة الشيخوخة

تفقد بصيلات الشعر (Follicles) التغذيةَ الصحيحة خلال مرحلة الشيخوخة نظرًا للبطء الذي يشهده التدفق الدموي، الأمر الذي يتسبَّب في العديد من المشكلات مثل: التساقط، الجفاف، والشيب، مما يستلزم اتباع المسارات العلاجية الآتية:

  • استخدام المكملات الغذائية: يشارك فيتامين A, فيتامين C، فيتامين B12، والبيوتين (Biotin) في تحفيز البصيلات لإنتاج مادة الميلانين (Melanin)، الأمر الذي يساهم في علاج الشيب والحد من انتشاره.
  • الاعتماد على موسعات الأوعية الدموية (Vasodilators): تعمل هذه الفئة على تعزيز الإمدادات الدمويةِ لفروة الرأس، مما يجعلها خيارًا نموذجيًا لعلاج تساقط الشعر، وتعتبر أدوية المينوكسيديل (Minoxidil) مثالًا شهيرًا على هذه الفئة.
  • اللجوء إلى حاصرات هرمون الديهيدروتستوستيرون (DHT Blockers): يعمل أحد الإنزيمات على تحويل هرمون التستوستيرون (Testosterone) إلى صورةٍ أخرى تُعرَف باسم الديهيدروتستوستيرون، ليؤدي هذا الأخير إلى ترقق الشعر وتساقطه، لذا تستخدم حاصرات هذا الهرمون لإيقاف هذا الأثر، وتعتبر مستحضرات البروكابيل (Procapil) الموضعية وحبوب الفيناسترايد (Finasteride) أبرز الحاصرات المستخدمة لهذا الغرض.  
  • استخدام المرطبات ومضادات الأكسدة (Antioxidants): تعمل منتجات السيراميد (Ceramides) والبانثينول (Panthenol) على ترطيب الشعر، فيما يُعوَّل على مضادات الأكسدة مثل: الريسفيراترول (Resveratrol) لحماية البصيلات من الإجهاد التأكسدي والأضرار الناجمةِ عن الجذور الحرةِ (Free radicals) التي تشارك في تساقط الشعر عن طريق التسبب في الالتهاب وإضعاف البصيلات.

علاج مشكلات الفم

هنالك العديد من الخيارات العلاجية التي يتم اللجوء إليها خلال مرحلة الشيخوخة لعلاج التدهور الذي لَحِق بالفم، اللثة، والأسنان، فالنقاط التالية تعرض أبرز الخيارات المستخدمة في هذا الإطار:

  • العلاج الترميمي (Restorative treatment): يهدف هذا الأسلوب إلى علاج الأسنان المتآكلة، واستعادة الأسنان التي فُقِدت تمامًا، فعادةً ما يتم ذلك بالاعتماد على الحشوات (Fillings) والغرسات (Implants)، كما يتم استخدام التيجان (Crowns) لتغطية الغرسات وحماية جذور الأسنان.
  • علاج اللثة (Periodontal therapy): قد تشهد مرحلةُ الشيخوخةِ انفصالَ اللثةِ عن الأسنان، وفي حالاتٍ أخرى يبلغ التهاب اللثة (Gingivitis) مبلغًا عظيمًا، لذا يتم الاعتماد على مضادات الالتهاب لتصحيح الأوضاع قبل تفاقمها.
  • الرعاية الوقائية (Preventive Care): الفحص الدوري وتنظيف الأسنان بشكلٍ منتظم هو خير السبل للوقايةِ من أمراض الفم، هذا إلى جانب الأهمية القصوى لاستخدام المنتجات الطبية الآمنة للتغلب على مشكلة  جفاف الفم (Xerostomia) وتسوس الأسنان (Tooth decay).

مجابهة الخلل الجنسي الناتج عن التقدم في السن

  • تساهم أدوية أفانافيل (Avanafil) وسيلدينافيل (Sildenafil) في التغلب على مشكلة ضعف الانتصاب (Erectile dysfunction – ED)، إذ تعمل على انبساط الأوعية لتعزز التدفقَ الدموي إلى العضو الذكري.
  • أما النساء اللاتي يعانين من الجماع المؤلم (Dyspareunia)، ففي وسعهن الاعتماد على الإستروجين الموضعي (Topical estrogen) الذي يعيد الترطيب إلى المهبل، وبذلك تتم العلاقةُ الحميمةُ بشكلٍ صحي من دون الشعور بالألم. 

علاج ضعف السمع المرتبط بالتقدم في العمر

يُعوَّل على المعينات السمعية (Hearing aids) للتغلب على الضعف الذي يلحق بحاسة السمع عند التقدم في العمر، إذ تعمل هذه المعينات على تضخيم الصوت، تكبيره، وتعزيز جودته عبر تقنياتٍ متقدمةٍ، وذلك قبل أن تُعيد توجيهه إلى القناة السمعية (Auditory canal).

أما عن الحالات الحادة لضعف السمع، فيتم التعامل معها من خلال الزراعةِ القوقعية (Cochlear implants)، حيث تُزرَع بعض الأجهزةِ الكهربائيةِ الصغيرةِ في الأذن لتحفيز العصب السمعي (Acoustic nerve) بصورةٍ مباشرةٍ لكي يتمكن من إدراك المنبهات السمعيةِ من حوله.

يمكن اللجوء أيضًا إلى التقنيات التي تهدف إلى علاج التداخل السمعي (Auditory interference therapy)، فمن خلالها يقل تأثير الطنين (Tinnitus) الناتج عن ضعف حاسة السمع.

علاج ضعف البصر خلال مرحلة الشيخوخة

  • تُستخدَم النظارات المخصصة لتصحيح ضعف الرؤية الناتج عن بعض الأخطاء الانكسارية، أما عن التدخلات الجراحية، فيتم اللجوء إليها في الحالات المتدهورة المرتبطة بإعتام عدسة العين (Cataracts).
  • تتم الاستعانةُ أيضًا بالمكملات الغذائية والعلاجات الدوائية مثل: الحَقن داخل العين (Intraocular injection)، إذ يمكنها الإسهام في علاج التنكس البقعي المرتبط بالسن (Age-Related Macular Degeneration AMD)، والذي يُنذر بتلف شبكية العين (Retina).

دور الدكتور علي مغنية في علاج الصداع المزمن لدى المسنين

قد يعاني المسنون من آلام الرأس المزمنة التي تنتج عن التدهور العام الذي آلت إليه حالةُ أجسامهم، وفي هذه الأثناء يُطِلُّ عليهم الدكتور علي مغنية ليخلِّصهم من آلام الرأس بمختلف درجاتها وأنواعها.

أنواع آلام الرأس:

  • يُعَد الصداع التوتري (Tension headache) النوع الأكثر انتشارًا بين أقرانِه من آلام الرأس، فبعض المسنين يعانون من نوبات هذا الصداع بصفةٍ يومية، لذا يتطلب الأمر فحصًا دقيقًا لعلاج هذا الألم والحد من تواتره.
  • تُعرَف نوباتُ الشقيقة (Migraine) بآلامِها المباغتةِ والحادة، وعادةً ما تترافق بأعراض الغثيان (Nausea) والقيء (Vomiting)، فحتى يقل تكرار هذه النوبات يعمد الدكتور علي مغنية إلى استخدام علاجاتٍ متقدمةٍ تمنح المسنين راحةً طويلةَ الأمد.
  • كثيرًا ما يشكو المسنون من آلام الرأس والوجه، فغالبًا ما يشير اجتماع هذين النوعين من الألم إلى وجود اضطرابٍ ما في المفصل الفكي الصدغي (Temporomandibular joint)، وهو ما يتم علاجه بفعاليةٍ كبيرة اعتمادًا على تقنياتٍ دقيقةٍ للتشخيص.
  • أما عن الألم الذي يصيب الرأس، الوجه، والفك، فإنه يُعَد مؤشرًا إلى التهاب العصب الخامس (Trigeminal Neuralgia)، تلك الحالة التي تُعالَج بين أروقة عيادة الدكتور علي مغنية باستخدام العلاجات الدوائية والإجراءات الجراحية إن اقتضت الضرورةُ ذلك.

الأساليب المستخدمة لعلاج آلام الرأس:

  • تُستخدَم إجراءات الحَقن لاستهداف مصادر الألم بدقةٍ عاليةٍ اعتمادًا على توجيه الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)، وبذلك يمكن تثبيط الالتهابات وزيادة الإمدادات الدموية إلى مواضع الألم.
  • تقدم العلاجاتُ التجديديةُ الحلَّ النموذجي لتعزيز التعافي الطبيعي للجسم، ذلك أنها تحفز الأنسجةَ التالفة ليكتمل الشفاء خلال مدةٍ زمنيةٍ قصيرة.
  • هنالك برامج تم تخصيصها لتخفيف التوتر العضلي (Muscular tension) الذي يقف وراء شعور المسنين بآلام الرأس، وتتضمن تلك البرامج التمارين التي تعمل على تقوية العضلات وتمديدها إلى الحد الذي يزول عنده الألم.

التغلب على مشكلات العمود الفقري الناتجة عن التقدم في العمر

لا ينجو العمود الفقري من براثن الشيخوخةِ التي تلحق الضرر بفقراته، وتتسبَّب في انفتاق أقراصه، لكن النبأ السار يتمثل في فعالية الأساليب العلاجية التي يستخدمها الدكتور علي مغنية للتغلب على الألم الناتج عن هذه المشكلات.

مشكلات العمود الفقري لدى المسنين:

  • يتم العمل على علاج مشكلات الأقراص الفقرية (Intervertebral discs)، فمع التقدم في العمر تنفتق هذه الأقراص وتفقد الترطيبَ اللازمَ لمرونتِها، مما يصعب مهمةَ المسنين، إذ تصير الحركةُ مؤلمةً لأبعد الحدود.
  • تُعالَج كذلك المفاصل الوجيهيةُ (Facet joints) المسؤولةُ عن التحكم في حركة الفقرات ومنعها من الانزلاق، وبذلك يضمن كبار السن استقرار العمود الفقري والتوزيع المتساوي للضغط المسلَّط عليه عند ممارسة أي نشاطٍ حركي.
  • للتخلص من آلام الظهر ومنطقة الحوض، تُجرَى الفحوص الشاملة على المفصل العجزي الحرقفي (Sacroiliac joint)، وفي حال ثبوت التهابه تُستخدَم العلاجات الفعالة لقمع الالتهاب والسيطرة على الآلام الناتجةِ عنه.

الأساليب المستخدمة لعلاج مشكلات العمود الفقري:

  • بتوجيهات الموجات فوق الصوتية، تتم إجراءاتُ الحَقن بدقةٍ فائقة، مستهدفةً مناطق الألم في العمود الفقري، ومانحةً المسنين الراحةَ التي لطالما بحثوا عنها.
  • يتم العمل على علاج الفقرات بالتردد الحراري، فلهذه التقنية عظيم الأثر في تخفيف المعاناة، إذ يمكنها اعتراض إشارات الألم لئلا تبلغ الدماغ، وبهذا النهج لا يتمكن الجسم من إدراك الألم.
  • يُعوَّل على حقن حمض الهيالورونيك لتخفيف الألم في المناطق المصابةِ من الظهر، حيث يقدم هذا الإجراء التغذيةَ والترطيب للأنسجةِ المتضررة، كما يحد من الالتهابات للسيطرة على الألم بدرجةٍ معتدلة.

التصدي للمشكلات العنقية التي يواجهها كبار السن

يمتد التأثير السلبيُ للشيخوخةِ فيطال الفقرات العنقية، وحينئذٍ يواجه المسنون آلامًا يصعب تحملها سواء خلال نومهم أو صحوهم، مما يدفع بهم إلى البحث عن الحلول الفعالة لتخفيف الألم وممارسة حياتهم اليومية بصورتها الطبيعية.

المشكلات العنقية التي يعاني منها كبار السن:

  • يعاني كبار السن من المشكلات المتعلقة بالأقراص العنقية، والتي تكون مصحوبةً بآلامٍ حادةٍ في الرقبة وما يحيط بها من أعصاب، مما يقتضي الاستعانةُ بالعلاجات المتقدمة للتحكم في الألم واستعادة النطاق الطبيعي لحركة العنق.
  • قد تتعرض المفاصل الوجيهية في العنق للالتهاب، وربما تتآكل الغضاريفُ المحيطةُ بها، مما يتسبَّب في صعوبة تحريك الرقبة، وفي هذه الحالات يجب اللجوء إلى السبل العلاجية الفعالة لزيادة المرونة الحركيةِ التي يزول على إثرها الألم.

الأساليب المعتمد عليها في علاج المشكلات العنقية:

  • تُستخدَم حقن البلازما الغنية بالصفائح لعلاج الخلل الذي لَحِق بمنطقة العنق، فبعد جمع عينةٍ من دم المريض، تُستخلَص البلازما ليتم حقنها في المنطقة المتضررة، وبذلك تتعافي الأنسجةُ التالفة خلال مدةٍ زمنيةٍ وجيزة.
  • على نحوٍ مماثلٍ تساهم العلاجاتُ التجديديةُ في تعزيز الشفاء الطبيعي للجسم، وذلك من خلال دورها المتمثل في تحفيز الأنسجةِ المصابة على التجدد في إطارٍ زمنيٍ ضيق.
  • يُعتمَد كذلك على إجراءات الحَقن التي تتم على مقربةٍ من جذور الأعصاب المنتشرة في العنق، حيث تعمل حُقَن الستيرويد (Steroid shots) على علاج الألم ذي المنشأ الالتهابي، بينما تساهم حُقَن الليدوكايين (Lidocaine shots) في تسكين الألم بدرجةٍ كبيرة.

مجابهة الآلام العضلية الهيكلية الناتجة عن التقدم في العمر

مع التقدم في العمر، تظهر العديد من الاضطرابات العضلية الهيكلية، التي تحد من قدرة المسنين على القيام بأبسط المهام، لذا يكون الفحص الطبيُ الدقيق خطوةً حاسمةً لتحديد مسببات الألم قبل خوض الرحلة العلاجية الناجحة.

الاضطرابات العضلية الهيكلية التي تصيب المسنين:

  • يستهدف العلاج الاضطرابات العضليةَ بمختلف أنواعها، بما في ذلك: التمزق العضلي (Myorrhexis)، التليف العضلي (Fibromyalgia)، والآلام العضلية المزمنة.
  • تُعالَج كذلك التهابات المفاصل بنوعيها سواء التهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis) أو التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis).
  • تلتحق إصابات الأوتار بقائمة الاضطرابات التي يتم العمل على علاجها، خاصةً الحالات المرتبطة بالتهاب الأوتار (Tendinitis)، وكذلك الحال بالنسبة لمشكلات العظام، إذ تُسخَّر الجهود لعلاج الهشاشة، العدوى العظمية (Osteomyelitis)، والكسور (Fractures).

السبل المتبعة لعلاج الاضطرابات العضلية الهيكلية:

  • يتم اللجوء إلى حَقن المنطقة المصابة بالبلازما الغنيةِ بالصفائح الدمويةِ والعوامل النمائية، وبذلك تصبح الأنسجةُ محفزةً للتجدد، فيحدث التعافي بوتيرةٍ متسارعة.
  • تُستخدَم كذلك حُقَن الستيرويدات وحمض الهيالورونيك لعلاج المفاصل المتضررة، إذ يعمل هذان المكونان على قمع الالتهاب وتعويض النقص في السائل الزلالي (Synovial fluid) المالئ لتجويفات المفاصل، مما يؤدي إلى تخفيف الألم وزيادة المرونة الحركية.

طلب الرعاية الطبية لعلاج الشيخوخة

تتعدد أمراض الشيخوخة إلى الحد الذي يجعل المصابين بها في حاجةٍ ماسةٍ إلى طلبِ الرعاية الطبية، لذا يُنصَح دائمًا بالاستعانةِ بالدكتور علي مغنية للسيطرةِ على هذه الأمراض فور الشعور بأحد أعراضها، وفيما يلي بيان لأبرز سبل التواصل مع الطبيب وطاقمِه المعاوِن:

  • لطرح استفسار أو حجز موعد: يتم ذلك من خلال تطبيق Whatsapp.

الأسئلة الشائعة:

ما هي المصادر الغذائية التي تحتوي على الفلافونويدات؟

تتوفر الفلافونويدات (Flavonoids) في البقوليات، الحمضيات، البذور، زيت الزيتون، والشاي، فهي من الخيارات التي تتمتع بنشاطٍ مضادٍ للأكسدة، مما يمنحها القدرةَ على علاج الشيخوخة والتصدي للآثار السلبيةِ للشوارد الحرةِ في الجسم.

كيف تُعالج المشكلات الجنسية التي تظهر مع التقدم في العمر؟

تُعالَج سرعة القذف (Premature ejaculation) وضعف الانتصاب اعتمادًا على مجموعةٍ من الأدوية الفموية (Oral medications)، فيما يتم التعامل مع جفاف المهبل (Vaginal dryness) باستخدام المستحضرات الموضعية للإستروجين (Topical estrogen).

ما هي أبرز النصائح للوقاية من عدوى الجهاز التنفسي خلال مرحلة الشيخوخة؟

لتفادي عدوى الجهاز التنفسي خلال هذه المرحلة يجب الابتعاد التام عن الملوثات التي تتسبَّب في تهيج الرئتين، مع ضرورة الاهتمام بالنظافةِ الشخصية، كما يوصى بالتأهب لمرحلة الشيخوخة عبر الامتناع عن التدخين خلال مرحلة الشباب.

الخاتمة:

بهذا القدر من المعلومات يبلغ مقالُ اليوم مشهده الختامي، فقد استعرضنا من خلاله أبرز الخيارات الفعالة لعلاج الشيخوخة، لكن ما يجب الانتباه إليه أن كل مرحلةٍ عمريةٍ تؤثر على المرحلةِ التي تليها، لذا يجب الالتزام بالعادات الصحيةِ لتفادي المعاناة خلال مرحلة الشيخوخة.

المصادر:

Table of Contents