علاج الصداع والعضلات

لا شك أن الصداع والألم العضلي يُعجزان المريض عن ممارسة حياته بصورةٍ طبيعية.
علاج الصداع والعضلات

إذ يصبح أسيرًا لوضعِه الصحي المتدهور، ذلك الوضع الذي يحول بينه وبين القيام بأبسط المهام، ومن هنا تبرز أهمية الرعاية الطبية لتخفيف تلك الآلام وتحييدها بقدر الإمكان.

سيكون مقال اليوم الدليلَ الشامل لكل مَن يعانون من نوبات الصداع والآلام العضلية، فالمقال لن يكتفي باستعراض السبل الفعالةِ لعلاج الصداع وآلام العضلات، بل سيتطرق أيضًا إلى مسببات تلك الآلام وأعراضها الشائعة.

تعريفٌ بالصداع والألم العضلي

علاج الصداع والعضلات

يمكن تعريف الصداع (Headache) بأنه ألمٌ يصيب المناطق المختلفةَ من الرأس، وقد يمتد ليشمل أجزاءً من الوجه، كما يمكنه التسبب في إجهاد العينين، أما عن شدة هذا الألم، موقعه، وتواتره، فإنها عوامل تختلف من حالةٍ لأخرى تبعًا لنوع الصداع، وعلى الرغم من عدم وجود ما يستدعي القلق حيال معظم حالات الصداع، فإن الحصول على الرعاية الطبية يُعَد أمرًا غير مطروحٍ للنقاش، إذ يمكن لبعض النوبات أن تكون مؤشرًا لحالاتٍ طبيةٍ أشد خطورةً.

على الجانب الآخر يمكن الشعور بالألم العضلي في العديد من المناطق نظرًا لانتشار الأنسجة العضلية في معظم أجزاء الجسم، وهو ما يجعل المسار العلاجي أشد تعقيدًا، إذ يتطلب الأمر تشخيصًا دقيقًا للوقوف على المسبب الفعلي للألم، فبعض الآلام تنتج عن التشنجات (Spasm)، وينتج جزءٌ آخر من جراء الإجهاد البدني ()، فيما يكون لاضطرابات المناعةِ الذاتية (Autoimmune disorders) دور في ظهور بعضٍ من هذه الآلام.

العلاج الدوائي لنوبات الصداع والآلام العضلية

  • مسكنات الألم (Pain relievers): تساهم مسكنات الألم -مثل: الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، الأسبرين (Aspirin)، والإيبوبروفين (Ibuprofen) في احتواء نوبات الصداع والآلام العضلية، لكن يجب الحذر من استخدام الأسبرين لغير البالغين، حيث إنه يزيد من فرص الإصابةِ بمتلازمة راي (Reye’s syndrome) التي تؤدي إلى تورم الكبد والدماغ.
  • مرخيات العضلات (Muscle relaxants): تعمل هذه المرخيات على إزالة الانقباض العضلي (Muscular contraction)، مما يؤدي إلى تهدئة الألم لبعض الوقت، ومن أبرز الأمثلة عليها: التيزانيدين (Tizanidine) والميثوكاربامول (Methocarbamol).
  • أدوية التريبتان (Triptans): تسلك هذه الأدوية مسارًا مغايرًا للحد من أعراض الصداع والألم العضلي، إذ تعمل على تقييد نشاط بعض الأعصاب المكلفة بتبليغ الدماغ برسائل الألم، مما يؤدي إلى منح المرضى شعورًا بالارتياح يدوم لبعض الوقت، وتعتبر أدوية السوماتريبتان (Sumatriptan)، الزولميتريبتان (Zolmitriptan)، والريزاتريبتان (Rizatriptan) أمثلةً شهيرةً على هذه الفئة من الأدوية، والتي تتوفر بالعديد من الأشكال الدوائية سواء الأقراص (Tablets)، الحقن (Shots)، أو البخاخات الأنفية (Nasal spray).
  • أدوية الديهيدروإرجوتامين (Dihydroergotamine): تلعب هذه الفئة دورًا رئيسيًا في إيقاف إطلاق بعض المواد الطبيعية في الدماغ، تلك المواد التي تقف وراء الشعور بالألم، ما يعني أن هذه الأدوية تتصدى للمسببات ولا يقتصر دورها على تسكين الألم.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers – CCB): يؤدي تضيق الشرايين (Arterial constriction) إلى التعرض لنوباتٍ حادةٍ من آلام الرأس والآلام العضلية، وفي هذه الأثناء تتجلى أهمية هذه الفئة من الأدوية، إذ تعمل على توسعة الشرايين لتخفيف الأعراض بدرجةٍ ملحوظة.

التغلب على الصداع والآلام العضلية باستخدام إجراءات الحقن

 

  • التأثير الناتج عن إجراءات حَقن الستيرويد (Steroid injection) يبدو مشابهًا لتأثيرات الهرمونات التي تنتجها الغدد الكظرية (Adrenal glands)، فعند حقنها في موضع الشعور بالألم يقل الالتهاب وتهدأ ثورة الألم، لذا يتم الاعتماد على هذا الأجراء لمساعدة الجسم على التكيف مع الألم والحد من تأثيره.
  • على الجهةِ الأخرى تشارك حقن البوتوكس (Botox shots) في اعتراض الإشارات العصبيةِ المسؤولةِ عن النشاط المفرَط للعضلات، واستنادًا إلى ذلك يمكن الاعتماد عليها لعلاج تقلصات العضلات وتهدئة الألم، خاصةً أن تأثيرها يمتد لفترةٍ تتراوح من 3 إلى 6 أشهرٍ. 

علاج الصداع والعضلات عن طريق التحفيز الكهربائي للأعصاب

شهدت الفترة الأخيرة انتشارًا للعديد من الأجهزةِ التي تساعد في علاج الصداع و علاج آلام العضلات من خلال التحفيز الكهربائي للأعصاب، حيث يتم تثبيت أقطابٍ صغيرةٍ على موضع الألم، لتقوم تلك الأقطاب بإرسال نبضاتٍ من التيار الكهربائي ذي الشدة المنخفضة، وبذلك تجد إشارات الألم ممانعةً قويةً بينما تكون في سبيلها إلى الدماغ، الأمر الذي يمنح المصابين شعورًا بالارتياح لفترةٍ مؤقتة.

تختلف الأعصاب التي يمكن استهدافها بواسطة هذه الأجهزة، فبعضها يستهدف العصب الثلاثي التوائم (Trigeminal nerve) المسؤول عن الإحساس في معظم أجزاء الوجه، وهناك من الأجهزةِ ما يحفز العصب القذالي (Occipital nerve) للحد من آثار التهابه التي تتسبب في نوباتٍ حادةٍ من الصداع، فيما تركز فئةٌ أخرى على تحفيز الأعصاب الشوكية العنقية (Cervical spinal nerves)، إذ إن التهابها يؤدي إلى الشعور بالألم في عضلات الرقبة والكتفين.

العلاجات التكميلية للتصدي للصداع والآلام العضلية

  • جلسات التدليك (Massage sessions): تلعب جلسات التدليك دورًا حيويًا في التخلص من التوتر (Stress) المتسبب في زيادة حدة الصداع والألم العضلي، هذا إلى جانب إسهاماتها في تقليل تواتر تلك الآلام.
  • العلاج بتقويم العمود الفقري (Chiropractic): يهدف هذا الأسلوب إلى تخفيف المشكلات العضلية والآلام الناتجة عن هشاشة العظام (Osteoporosis) والتهاب المفاصل (Arthritis)، حيث يقوم المعالج المختص بسحب العضلات وتمديدها في اتجاهاتٍ مختلفة للتخلص من التيبس الذي يبعث على الشعور بالمزيدِ من الألم.
  • الوخز بالإبر (Acupuncture): ما يتوفر لدينا من دلائل حول فعالية الوخز في تخفيف آلام الرأس والآلام العضلية لا يبدو كافيًا، ومع ذلك يُجدي هذا الأسلوب نفعًا في بعض الحالات، فقد تم تفسير آليةَ عملِه بالنظر إلى الإيلام الذي يتعرض له الجسم عند إدخال الإبر الرفيعة إليه، حيث يضطر الجسم حينئذٍ إلى إطلاق المزيد من مسكنات الألم الطبيعية المعروفة باسم الإندورفين (Endorphins)، مما يؤدي إلى انحسار الأعراض وتكيف الجسم مع النوبات التي يمر بها.

التماس المساعدة الطبية لعلاج الصداع والعضلات

لكي يقدَّر النجاح للرحلة العلاجية التي تهدف إلى التغلب على الصداع والألم العضلي، يجب على المريض أن يستعين بالخبرات الممتدة للدكتور علي مغنية، فهو يقوم بإخضاع المرضى لفحوصٍ دقيقة لتحديد بواعث الألم، وبذلك يتم اختيار النهج العلاجي الملائم، لذا يوصى بالتواصل معه عبر الوسائل التالية فور ظهور الألم:

  • لحجز موعد أو التقدم باستفسار: يتم ذلك من خلال تطبيق Whatsapp.

آلام الرأس التي يتولى الدكتور علي مغنية مسؤولية علاجها

  • صداع التوتر (Tension headache): يعاني الكثيرون من صداع التوتر بصفةٍ يومية، فهو النوع الأكثر شيوعًا مقارنةً بالأنواع الأخرى من الصداع، لذا يحرص الدكتور علي مغنية على توفير الاستراتيجيات العلاجية الفعالة للحد من شدة هذا الصداع ومنح المرضى شعورًا بالارتياح يدوم لفتراتٍ طويلة.
  • الشقيقة (Migraine): الشقيقة -أو كما تُعرَف باسم الصداع النصفي- تمثل أحد أنواع الصداع المعروفة بآلامها الحادة، والتي تتكرر خلال فتراتٍ منتظمة تظهر خلالها هذه الآلام مقترنةً ببعض الأعراض مثل: الغثيان (Nausea)، القيء (Vomiting)، والتحسس الشديد تجاه الضوء والصوت (Sensitivity to light and sound).
  • اضطراب المفصل الفكي الصدغي (Temporomandibular joint disorder – TMJ): قد يتسبب هذا الاضطراب في الشعور بآلامٍ في الرأس والوجه، ولكن في ظل الاعتماد على التقنيات الدقيقة للتشخيص والعلاج يمكن التغلب على هذا الاضطرابات بفعاليةٍ منقطعة النظير.
  • آلام العصب الخامس (Trigeminal neuralgia): يرتبط العصب الخامس -أو كما يُعرَف باسم العصب الثلاثي التوائم- بالجبهةِ، العينين، والفك، وتنتج عن التهابه آلام حادةٌ تشبه الصدمةَ الكهربائية في أحد نصفي الوجه، لذا يتطلب الأمر تدخلًا طبيًا عاجلًا لتخفيف الألم.

كيف يعالج الدكتور علي مغنية نوبات الصداع؟

دائمًا ما يحرص الدكتور علي مغنية على إيجاد الوسائل الفعالة لعلاج نوبات الصداع، فالحصول على النتائج السريعة واستمرار تلك النتائج لأطول فترةٍ ممكنة هو الهدف الأسمى الذي يسعى إليه الطبيب وفريقه المساعد، وفيما يلي بيان لأبرز الوسائل التي يعتمدون عليها في علاج نوبات الصداع:

  • الحقن الدقيقة تحت التصوير بالموجات فوق الصوتية: تقوم هذه التقنية باستهداف مواطن الألم بدقةٍ فائقة، وتساعدها في ذلك الموجات فوق الصوتية، مما يؤدي إلى قمع الالتهابات وزيادة التدفق الدموي إلى المناطق المتضررة. 
  • العلاجات التجديدية: لهذه العلاجات إسهاماتٌ واضحةٌ في التعجيل بالشفاء الطبيعي للجسم، إذ تعمل على تحفيز الأنسجة المصابة لكي تتجدد قبل اكتمال مرحلة التعافي.
  • تقوية العضلات وتخفيف التوتر العضلي: يقدم الدكتور علي باقةً من البرامج المخصصة لتقوية العضلات وتخفيف التوتر العضلي، حيث يتم الاعتماد في هذه البرامج على مجموعةٍ من التمارين والتقنيات التي أثبتت فعاليتها الكبرى.

الآلام العضلية التي تُعالج داخل عيادة الدكتور علي مغنية

  • مشكلات العضلات: يتم العمل على علاج المشكلات المختلفة للعضلات بما في ذلك التمزق العضلي (Myorrhexis)، التشنجات (Spasms)، والألم العضلي الليفي (Fibromyalgia).
  • اضطرابات المفاصل (Joints disorders): يستخدم الدكتور علي أحدث التقنيات لإدارة وتخفيف مشكلات المفاصل مثل: التهاب المفاصل (Arthritis) سواء التهاب المفاصل العظمي (Osteoarthritis) أو التهاب المفاصل الروماتويدي ( Rheumatoid arthritis).
  • إصابات الأوتار: يولي الدكتور علي عنايةً فائقةً بعلاج إصابات الأوتار المختلفة مثل: التهاب الأوتار (Tendinitis)، لذا يُنصَح الرياضيون الذين يتعرضون لهذا النوع من الإصابات بخوض الرحلة العلاجية مع الدكتور علي مغنية لاستعادة القدرة على الحركة بفعاليةٍ لا تُضاهى.
  • مشكلات العظام: يشمل العلاج أيضًا المشكلات التي تصيب العظام، مثل: هشاشة العظام (Osteoporosis)، العدوى العظمية (Osteomyelitis)، والكسور (Fractures).

الأساليب المستخدمة في عيادة الدكتور علي لعلاج الآلام العضلية

  • يتم الاعتماد على حقن الستيرويدات (Steroid shots) التي تعمل على تهدئة الألم بفضل نشاطها المضاد للالتهاب، أما عن حقن حمض الهيالورونيك (Hyaluronic acid shots)، فيتم توجيها إلى المفاصل المتضررة لتخفيف الألم واستعادة النطاق الطبيعي للحركة.
  • تُستخدَم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية () لتحفيز الشفاء وتجديد الأنسجة التالفة، ذلك أنها تزخر بعوامل النمو (Growth factors) التي تمهد الطريق نحو التعافي السريع.

أبرز أنواع الصداع

  • الصداع التوتري (Tension headache).
  • الصداع النصفي (Migraine).
  • الصداع العنقودي (Cluster headache).
  • صداع النوم (Hypnic headache).

المسببات الشائعة لآلام الرأس

  1. الخلل الهرموني (Hormonal imbalance).
  2. الاستخدام المفرَط للأدوية (Medications overuse).
  3. التوتر العضلي (Muscular tension).
  4. ارتفاع ضغط الدم (Hypertension).
  5. التهاب الشريان الصدغي (Temporal arteritis).
  6. الاضطرابات العصبية (Neurological disorders).
  7. التوتر النفسي (Stress).
  8. الوضعيات السيئة (Poor postures) للوقوف والجلوس والنوم.
  9. النظام الغذائي غير الصحي (Unhealthy diet).
  10. الجفاف (Dehydration).

الأعراض المصاحبة لنوبات الصداع

  • الغثيان (Nausea).
  • القيء (Vomiting).
  • التحسس للضوء والأصوات الصاخبة (Sensitive to light and noise).
  • الهالة البصرية (Visual aura).
  • تنميل في أطراف الجسم (Peripheral numbness).
  • سيلان الأنف (Rhinorrhea).
  • احتقان الملتحمة (Conjunctival hyperemia).
  • صعوب التحدث (Dysarthria).

أبرز مسببات الآلام العضلية

  1. توتر العضلات (Muscle tension).
  2. الإجهاد البدني (Physical strain).
  3. التوتر النفسي (Stress).
  4. تخطي الإحماء قبل ممارسة الأنشطة الرياضية (Skipping warmups).
  5. وجود عجز في النظام الغذائي (Nutritional deficit).
  6. الجفاف (Dehydration).
  7. عدم النوم لعددٍ كافٍ من الساعات (Sleep deficiencies).
  8. العدوى وبعض المسببات الوراثية (Infection and hereditary factors).

أعراض آلام العضلات

  • تصلب العضلات (Muscles stiffness).
  • الحمى (Fever).
  • الطفح الجلدي (Skin rash).
  • الدوار (Dizziness).
  • التورم (Swelling).
  • صعوبة التنفس (Dyspnea).
  • التشنجات العضلية (Muscular spasms).
  • ضعف العضلات (Muscles weakness).

الخاتمة:

بهذا القدر من القول يسدل الستار على مقال اليوم، فقد قدمنا من خلاله أبرز المعلومات المتعلقة بعلاج آلام الرأس والعضلات، بما في ذلك الوسائل الفعالة لعلاج الصداع والعضلات، مسببات تلك الآلام، والأعراض التي تصاحبها.

الأسئلة الشائعة:

ما هي العلاجات المنزلية للصداع والألم العضلي؟

يمكن استخدام المناشف الدافئة لتنشيط الدورة الدموية في موضع الألم، وقد تستعمل أكياس الثلج لتخفيف الألم الناتج عن الالتهاب والتورم.

هل الصداع يُعَد مؤشرًا لنقص بعض الفيتامينات في الجسم؟

نعم، يمكن أن يشير الصداع إلى وجود عجزٍ ما في أحد الفيتامينات خاصةً فيتامين B2 الذي يترتب على نقصانه شعور بالصداع النصفي.

لماذا تتفاقم آلام العضلات بحلول المساء؟

يرجع السبب في ذلك إلى انخفاض إنتاج هرمون الكورتيزول (Cortisol) المضاد للالتهابات لأدنى المستويات بحلول منتصف الليل، مما يؤدي إلى زيادة الألم بدرجةٍ ملحوظة.

المصادر:

 

Table of Contents