أساليب مبتكرة لعلاج آلام أسفل القدم

تعد آلام أسفل القدم مشكلة صحية شائعة تطرأ على العديد من الأفراد في مختلف مراحل العمر بدرجات متفاوتة، وقد تقيد هذه الآلام الفرد من ممارسة حياته وأنشطته اليومية، نتيجة لعدة أسباب محتملة.
كيفية علاج الم أسفل القدم

آلام أسفل القدم هي إحدى المشكلات الصحية الشائعة التي يتعرض لها الكثيرون في مختلف مراحل العمر بدرجاتٍ متفاوتة، وقد تفرض هذه الآلام قيودًا على الفرد، إذ تؤثر بالسلبِ على حياته وأنشطته اليومية.

سيكون مقال اليوم بمثابة الدليل الذي يرشدكم إلى السبل العلاجية الفعالة للتغلب على هذه الآلام، وإضافةً إلى ذلك سيتم التطرق إلى أبرز النصائح الطبية لتفادي محفزات هذا النوع من الألم.

كيفية علاج ألم أسفل القدم

كيفية علاج ألم أسفل القدم
كيفية علاج ألم أسفل القدم

تظل الإجابةُ عن السؤال المتعلَّق بكيفية علاج ألم أسفل القدم موقوفةً على الرؤية الطبية والتقييم الخاص بحالة المريض، وفيما يلي بيان لأبرز العلاجات لهذا النوع من الألم:

  • استخدام مسكنات الألم (Pain relievers).
  • حَقن الستيرويدات أو الكورتيزون (Steroid or cortisone injections).
  • العلاج الطبيعي (Physical therapy).

استخدام المسكنات لعلاج آلام أسفل القدم

تُستخدَم مسكنات الألم على نطاقٍ واسع لتخفيف آلام أسفل القدم، ومن أبرز الأمثلة عليها: الأسيتامينوفين (Acetaminophen)، الإيبوبروفين (Ibuprofen)، النابروكسين (Naproxen)، والأسبرين (Aspirin)، فهذه الأدوية تتوفر بمسميات تجارية عديدة، مما يسهل مهمةَ الحصولِ عليها.

قد يرتبط ألم القدم بالجهاز العصبي، إذ يتسبب التهاب الأنسجة في آلامٍ يصعب تحملها لاسِيَّما إن انتقلت الحالةُ لمرحلةِ الاعتلال العصبي الطرفي (Peripheral neuropathy)، فحينئذٍ يتم اللجوء إلى الأدوية المضادة للنوبات (Anti-seizure drugs) ومضادات الاكتئاب ( Antidepressants)، حيث تعمل هذه الأدوية على تعديل الكيفية التي يعمل بها الجهاز العصبي بهدف تخفيف شدة الألم والسيطرة عليه.

أما عن الحالات ذات الألم الشديد، فقد يتم التعامل معها بالحصول على مُسكِّنٍ أفيونيٍ (Opioid painkiller) يحتوي على الكودايين (Codeine) أو الأوكسيكونتين (Oxycontin)، إلا أن إجراءً كهذا يجب أن يتم تحت الإشراف الطبي الكامل، إذ إنه لا يتم استخدام هذا النوع من مسكنات الألم إلا على المدى القصير نظرًا لإمكانية دخول المريض في دائرة الإدمان من جراء استخدامه.

علاج ألم أسفل القدم من خلال حَقن الستيرويدات أو الكورتيزون

تساهم عمليات حَقن الستيرويدات أو الكورتيزون (Steroid or cortisone injections) في تقليل التورم والتصلب في القدمِ والكاحل، فهي تؤدي الوظيفةَ ذاتها التي تقوم بها الهرمونات الطبيعية التي ينتجها الجسم، إذ تعمل على قمع الالتهاب لتخفيفِ شدة الألم.

يمتاز هذا الأسلوب العلاجي بكونه طفيف التوغل ولا يستغرق وقتًا طويلًا، حيث يتم إجراؤه خلال دقائق معدودة، وفي غضون ذلك لن يشعر المريض بأي انزعاجٍ نظرًا لإجراء عملية الحَقن تحت تأثير المخدر الموضعي (Local anesthetic)، ومع ذلك، يجب على المريض الحصول على الراحة ليومٍ أو يومين بعد الخضوع لهذا الإجراء لتجنب معاودة الآلام ظهورها.

تُجدي عمليات الحَقن نفعًا في حالات التهاب اللفافة الأخمصية (Plantar fasciitis)، وهي تلك الحالات التي تشهد اضطرابًا في النسيج الضام الداعم لقوس القدم، فهذا الاضطراب هو ما يتسبب في وجع كعب القدم والجزء السفلي من القدم.

تأثير جلسات العلاج الطبيعي على آلام أسفل القدم

يهدف العلاج الطبيعي (Physical therapy) إلى تقليل حدة الألم وخفض تأثيره السلبي على نمط حياة المصاب، فهو يتألف من تمارين التمدد والتمارين المسؤولة عن تحسين قوة القدم والكاحل، مع استعادة التوازن و النطاق الطبيعي للحركة.

أظهر العلاج الطبيعي  (Physical therapy) نتائج واعدةً لتخفيف آلام أسفل القدم على تفاوت مسبباتها سواء: التهاب اللفافة الأخمصية (Plantar fasciitis)، ألم مشط القدم (Metatarsalgia)، الورم العصبي (Neuroma)، أو التهاب العظام السمسمانية (Sesamoiditis)، وفي القليل من الحالات تمكَّن العلاج الطبيعي من المساهمة في تخفيف أعراض الاعتلال العصبي الطرفي (Peripheral neuropathy).

تشخيص آلام أسفل القدم

كيفية علاج الم أسفل القدم
تشخيص آلام أسفل القدم

يعمد الأطباء إلى إخضاع المصاب للفحص الطبي الشامل نظرًا لتعدد أسباب آلام أسفل القدم، وعادةً ما يتم التشخيص عبر الاستعانة بالوسائل التالية:

الأشعة السينية (X-rays):

تقوم هذه الأشعة بإظهار التغيرات التي طرأت على بنية العظام بسبب الكسور أو الالتهابات.

التصوير المقطعي (CT scan):

يجمع هذا الفحص صورًا متعددةً للأشعة السينية للتحقق من كسور العظام وغيرها من التشوهات الهيكلية.

الموجات فوق الصوتية (Ultrasound):

يعتمد هذا الفحص على الموجات الصوتية المنعكسة للتحقق من الأورام العصبية، آلام مشط القدم، وغيرها من المشكلات التي تنتج عن وجود أنسجةٍ رخوةٍ في القدم.

المسح بالرنين المغناطيسي (MRI scan):

تستخدم هذه التقنية الموجات المغناطيسية وموجات الراديو القوية لتكوين صورٍ تفصيليةٍ للالتهابات.

دراسات التوصيل العصبي (Nerve conduction studies NCS):

تهدف هذه الدراسات إلى قياس استجابة الأعصاب عند الاشتباه في الإصابة بالاعتلال العصبي الطرفي، وتتم الدراسة عن طريق وضع الأقطاب الكهربائية على الجلد.

أهم النصائح الطبية لتخفيف آلام أسفل القدم

لا ينفك الأطباء عن تقديم النصائح التي تساعد المصابين على تخفيف آلام أسفل القدم والسيطرة عليها، فاالقائمةُ التالية تضم نصائح لتخفيف الألم بسرعة قبل أن تتفاقم الأعراض:

استخدام الثلج والحرارة:

يساهم الثلج في تقليل الالتهاب والتورم، بينما تعمل الحرارة على تنشيط الدورة الدموية، لذا يمكن الاعتماد عليهما للسيطرة على ألم أسفل القدم.

الاعتماد على كرات التدليك:

تضمن الكرات أن المصاب سيقوم بتدليك قدمه بلطفٍ، وهو ما يعزز التعافي بتفادي الحركات العنيفة التي قد ينتج عنها المزيد من المضاعفات.

انتعال الأحذية المناسبة:

يُنصَح المصابون بانتعال أحذيةٍ داعمةٍ للقدم، فالأحذية ذات  المقدمة الواسعة تمنح الدعم الكافي لقوس القدم، مما يقلل احتمالات الشعور بالألم.

الحفاظ على الوزن المثالي:

يعمل التكوين التشريحي من أصابع القدم إلى وتر العرقوب على دعم الوقوف بشكلٍ مستقيمٍ ومتوازن، لذا يُعَد الحفاظ على الوزن المثالي خطوةً جادةً نحو تفادي آلام أسفل القدم.

تجنب الأنشطة المنهكة:

هنالك العديد من الأنشطة التي تزيد من آلام أسفل القدم، لذا يُنصَح دائمًا بتجنب ممارسة هذه الأنشطة والاستعاضة عنها بتمارين الإطالة لتعزيز مرونة أربطة القدمين.

استخدام الجبائر (Splints):

في حالات الإصابة بالكسور، يُنصَح باستخدام الجبائر والدعامات اللازمة لضمان تعافي العظام على النحو الصحيح الذي لا يُخلِّف أي شعورٍ بالألم.

أهمية الاستشارة الطبية لعلاج ألم أسفل القدم

ما أوردناه من سبلٍ علاجية لن يعفي المرضى من استشارة الدكتور علي مغنية للوقوف على بواعث الألم الذي يؤثر سلبًا على حياتهم اليومية، لذا يُنصَح بالتواصل مع الطبيب عبر الوسائل التالية:

  • البريد الإلكتروني: info@dralimoghnieh.com.
  • رقم الهاتف: 9613565026+
  • حسابات التواصل الاجتماعي: Facebook, Instagram, Linkedin.
  • لحجز موعد أو الاستفسار عن العلاج: يتم ذلك عن طريق تطبيق Whatsapp.

الأسئلة الشائعة:

متى تكون آلام أسفل القدم خطيرةً؟

تصبح آلام أسفل القدم خطيرةً إن صاحبها شعور بالغثيان وارتفاع في حرارة الجسم.

هل الأملاح تسبب ألمًا في باطن القدم؟

نعم، يمكن للأملاح أن تتسبب في الشعور بألمٍ في باطن القدم نظرًا لما تؤدي إليه من احتباسٍ للسوائل في الجسم، فيزداد بذلك الضغط على المفاصل والأنسجة الرخوة في القدمين.

هل ألم باطن القدم له علاقةٌ بالكلى؟

نعم، ثمة علاقة تجمع ألم باطن القدم والكلى، فعندما تختل وظائف الكلى تشهد مستويات حمض اليوريك ارتفاعًا ملحوظًا، وهو ما يفضي إلى الشعور بالألم في أسفل القدم.

هل النقرس (Gout) يؤثر على باطن القدم؟

عادةً ما يؤثر النقرس (Gout) على إصبع القدم الأكبر، ولكنه يمكن أن يصيب أيضًا باطن القدم والكاحل.

كيف أعالج ألم كعب القدم في المنزل؟

يتعين عليك الحصول على فترةٍ كافيةٍ من الراحة، مع استخدام أكياس الثلج والحصول على مسكنات الألم تبعًا للجرعة التي يحددها الطبيب.

الخاتمة:

إلى هنا يُسدَل الستار على مقال اليوم الذي أجبنا من خلاله عن التساؤلات المرتبطة بكيفية علاج ألم أسفل القدم، وقد تطرق المقال أيضًا إلى أبرز النصائح الطبية التي تساعد المرضى على احتواء الألم لئلا يصير خطرًا يتوعد قدراتهم على ممارسة أنشطتهم اليومية بصورةٍ طبيعية.

المصادر: 

mercy.com: Foot or Ankle Steroid Injections

Table of Contents